أردوغان في آخر تجمّعاته الانتخابية: استفتاء التعديلات عيد لتركيا

إسطنبول

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
15 ابريل 2017
20C777F0-F8DF-40D9-B4D4-B259D698A4C0
+ الخط -





عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، آخر مهرجاناته الانتخابية لكسب أصوات الناخبين قبل استفتاء شعبي حاسم على تعزيز صلاحياته الرئاسية، يوم غد الأحد، واصفاً الاستفتاء بأنّه "يوم عيد" لبلاده.

وقال أردوغان في أول مهرجان، اليوم السبت، في إسطنبول، "إن شاء الله سيكون غداً يوم عيد لتركيا"، داعياً الأتراك إلى التوجّه إلى مراكز الاقتراع.

وبعد تسعة أشهر على محاولة الانقلاب على أردوغان، دعي الأتراك إلى التصويت، غداً الأحد، حول تعديلات دستورية تنصّ خصوصاً على إلغاء منصب رئيس الوزراء، لمصلحة تعزيز موقع الرئيس الذي سيمتلك صلاحيات واسعة.

وتؤكد الحكومة أنّ هذا الإصلاح لا بد منه لضمان استقرار البلاد، والسماح لها بمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وسط قلق من الجنوح إلى التسلّط في المقابل، لا سيما منذ المحاولة الانقلابية التي قام بها عسكريون في 15 يوليو/ تموز.

وفي تجمّع في منطقة عمران في إسطنبول، اتهم أردوغان حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، بأنّه "يعترض على كل المشاريع التنموية"، معتبراً أنّ من دعا للتصويت بـ"لا" في الاستفتاء هم من داعمي "المنظمات الإرهابية".

وذكر في هذا السياق حزب "العمال الكردستاني"، وحركة "الخدمة" بزعامة فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في يوليو/ تموز الماضي.

وقال أردوغان "سنبقى دوماً في صفّ الشعب ولن نخضع للإرهابيين"، مضيفاً أنّ "التصويت بـ(نعم) في الاستفتاء يعني التصويت لمستقبل مشرق لتركيا".

وتوعّد الرئيس التركي بمحاسبة العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب، مشيراً أيضاً إلى خلاف بلاده مع بعض الدول الأوروبية.

وقال أردوغان، إنّه "على الرغم من أنّ فرنسا أيضاً فيها انتخابات إلا أنّ الغرب لا هم لهم اليوم إلا أردوغان".

وتابع "لن نتساهل أبداً مع الإرهابيين الذين كشفهم يوم 15 من تموز، وبعد الاستفتاء سنحاسب جميع من هدّد أمننا وشعبنا"، مشيراً إلى أنّ مناقشة خيار الإعدام سيدرس بعد الاستفتاء.

ويدعم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم مع حزب "الحركة القومية" التعديلات الدستورية، وسط انقسام القوميين.

وشدد أردوغان على أنّ الانتقال إلى النظام الرئاسي ليس لـ"غاية شخصية"، نافياً أن يكون رئيس الجمهورية قادراً وفق التعديلات الجديدة على الدعوة إلى انتخابات مبكرة للبرلمان.

وقال "سنفوز بهذا الاستفتاء. سننفّذ كل مشاريع التنمية التي وعدنا بها"، متوجهاً إلى الناخبين بالقول "تعالوا غداً لنرد على الإرهابيين وعلى أوروبا وصوّتوا نعم في الاستفتاء".

وأمس الجمعة، اتهم زعيم حزب "الحركة القومية" دولت بهجلي، أحد مستشاري أردوغان بأنّه اعتبر أنّ الفدرالية احتمال قائم بعد الاستفتاء. وقال الرئيس التركي "لا يوجد شيء من هذا القبيل".

ويعارض حزب "العمل" القومي أي شكل من أشكال الفدرالية يمنح المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا نوعاً من الحكم الذاتي. ويرى المراقبون أنّ نتيجة الاستفتاء سيحدّدها إلى حد كبير الناخبون القوميون الذين يعارضون أي تنازل للأكراد.

ورداً على تصريحات بهجلي، أكد رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، أمس الجمعة، أنّه سيقدّم استقالته فوراً "إذا كانت هناك مادة واحدة (في التعديل الدستوري) تمهد لدولة فدرالية".

وسينتشر حوالى 33 ألفاً و600 شرطي، غداً الأحد، في إسطنبول لضمان حسن سير الاقتراع، حيث ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها بين الساعة السابعة والثامنة بالتوقيت المحلي (04:00 و05:00 بتوقيت غرينيتش)، وتنتهي الحملة رسمياً عند الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت غرينتش).

وشغل أردوغان (63 عاماً) منصب رئيس الوزراء بين 2003 و2014، قبل أن يُنتخب رئيساً وهو منصب فخري إلى حد كبير، لكنه قد يبقى بعد التعديلات الدستورية في السلطة حتى 2029.



ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..