أردوغان بعد التصويت في الانتخابات البرلمانية: لنحترم إرادة الأمة

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
إسطنبول

الأناضول

avata
الأناضول
01 نوفمبر 2015
DDC4425D-44E9-49FD-83CD-D990F2D061A5
+ الخط -

 



دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية، إلى "احترام الموقف الذي ستتخذه إرادة الأمة في صناديق الاقتراع".

وأضاف في حديث للصحافيين بعد التصويت، برفقة زوجته وابنته سمية، في إحدى المدارس في القسم الآسيوي من مدينة إسطنبول: "الجميع سيحترم إرداة الأمة التي ستفرزها الانتخابات"، مشيراً إلى أن "الديمقراطية التركية قطعت مسافات طويلة في طريق الديمقراطية، حيث ستبدو هذه المسافة واضحة مع الانتخابات اليوم".

من جهته، أدلى رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، بصوته في إحدى مدارس العاصمة أنقرة، معرباً عن أمله بأن تمضي العملية الانتخابية من دون منغصات، وأن تحمل الخير للبلاد، في حين صوّت الرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرتاش، في مدينة اسطنبول، التي تضم أكبر عدد من الناخبين الأكراد، فضلاً عن اليسار التركي.

كذلك، أدلى زعيم الحركة القومية (يميني متطرف) دولت بهجلي، بصوته في إحدى مدارس العاصمة أنقرة، معتبراً أن "هذه الانتخابات ستكون نقطة حاسمة في مستقبل الأمة"، فيما حث زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كلجدارأوغلو، الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع، لأن "هذه الانتخابات مهمة جداً لأطفالنا ومستقبلنا وديمقراطيتنا"، وذلك خلال إدلائه بصوته، برفقة زوجته سيلفي، في أنقرة.

ومن المقرر أن تصوّت الرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي"، فيغان يوكسداغ في مدينة "وان"، التي ستشهد تنافساً حاداً بعد أن رشح "العدالة والتنمية" على رأس قائمته، بشير أتلاي أحد أهم قياداته الذين أشرفوا على عملية السلام مع الكردستاني لسنوات.

وبدأ الناخبون الأتراك بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المبكرة، التي لجأت إليها البلاد، عقب فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية، بعد انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الداخل 54 مليوناً و49 ألفاً و940 ناخباً، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع، المقرر إقامتها في عموم البلاد، 175 ألفاً و6 صناديق، بما فيها 358 صندوقا ستوزّع على السجون.

ويتنافس في الانتخابات 16 حزباً، أبرزهم أحزاب "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، فضلاً عن 21 مرشحا مستقلاً.

وبدأت عملية التصويت بموجب قرارات اللجنة العليا للانتخابات، في تمام الساعة السابعة صباحاً، بالتوقيت المحلي، وتمتد لغاية الرابعة مساء في ولايات أضيمان، وأغري، وارتفين، وبينغول، وبيتلس، ودياربكر، وإليزاغ، وأرضروم، وأرزينجان، وغازيعنتاب، وغريسون، وغوموشخانه، وهكاري، وقارس، وملاطيا، وقهرمان مرعش، إضافة إلى ماردين، وموش، وأوردو، وريزا، وسعيرد، وسيواس، وطرابزون، وتونجالي، فضلاً عن شانلي أوفة، وفان، وبايبورت، وباطمان، وشرناق، وأرداهان، وإغدر، وكيلس.

ويبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباح اليوم، وحتى الخامسة مساءً في باقي الولايات.

وأنهى أتراك المهجر الاقتراع، في 113 بعثة دبلوماسية تتوزع على 54 دولة، يوم الأحد المنصرم، في حين يستمر الاقتراع في المعابر الحدودية التركية حتى الساعة الخامسة مساء اليوم بتوقيت تركيا، حيث تم جلب كافة الصناديق إلى تركيا، بانتظار فرزها بالتزامن مع فرز الأصوات داخل تركيا.

ويبلغ عدد بطاقات التصويت 75 مليوناً، و288 ألفاً، و955، تستخدم في عمليات الاقتراع داخل البلاد وخارجها.

ونقل سلاح الجو التركي بطاقات الاقتراع عبر المروحيات في بعض المناطق الكردية، تحديداً ولاية دياربكر، خوفاً من تعرضها لتجاوزات من قبل "العمال الكردستاني"، على أن يجري إعادتها بعد الانتخابات بذات الطريقة.

إلى ذلك، تضرب بعض المناطق التركية عاصفة قوية، ما أثار المخاوف من احتمال أن تؤثر على إقبال المواطنين.


اقرأ أيضاً:المعركة على الصوت الكردي: لماذا خسرها "العدالة والتنمية"؟

 

 

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..