أردوغان بشأن احتمال سحب ألمانيا لقواتها من قاعدة إنجرليك: "مع السلامة"

24 مايو 2017
F10F25A3-1D41-4417-8D46-C27FD5BE1F5D
+ الخط -
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه في حال قررت ألمانيا سحب قواتها من قاعدة إنجرليك الجوية، فإن بلاده ستقول لها "مع السلامة"، فيما أعربت برلين عن أسفها لإلغاء زيارة نواب ألمان إلى تركيا، أمس، لم تعتبرها "السلطات العليا" في أنقرة "ملائمة".

وقال أردوغان متحدثا في أنقرة قبل التوجه إلى بروكسل، لحضور قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي واجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي، إنه إذا قررت ألمانيا سحب قواتها من قاعدة إنجرليك، فإن بلاده ستقول لها "مع السلامة".

وأضاف الرئيس التركي أن أنقرة لم تتلق أي إشارة من برلين بشأن السحب المتحمل للقوات المتمركزة في القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.

وبات مستقبل القوات الألمانية في إنجرليك موضع شك بعدما منعت تركيا برلمانيين ألمانا من زيارة القوات هذا الشهر، ما دفع برلين للقول إنها ربما تفكر في نقل القوات.

 ويتمركز نحو 250 جنديا ألمانياً في إنجرليك حيث يساهمون في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة.

من جانبها، أعربت برلين عن "أسفها" لإلغاء زيارة نواب ألمان إلى تركيا، لم تعتبرها "السلطات العليا" في أنقرة "ملائمة".

وكانت قد ألغيت، أمس الثلاثاء، زيارة النواب الأربعة المقررة منذ أسابيع، لكن السلطات التركية لم تقدم أي تبرير.

وأوضحت كلاوديا روث، نائبة رئيس البوندشتاغ (مجلس النواب الألماني)، التي تنتمي إلى حزب البيئة، وكانت ستشارك في الوفد، اليوم، أن "أرفع" السلطات التركية اعتبرت هذه الزيارة "غير ملائمة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شايفر، في الندوة الصحافية الحكومية الدورية: "نأسف لذلك و... نأسف للغاية، لأن فرصة إجراء حوار قد فشلت مرة أخرى".

واعتبرت روث أن الأزمة بين البلدين بلغت "مستوى جديدا"، مشيرة إلى "استفزاز سياسي موجه إلى البوندشتاغ برمته".

وكان النواب الأربعة سيزورون من الخميس إلى الأحد كلاً من أنقرة واسطنبول ودياربكر "عاصمة" الجنوب الشرقي، الذي تسكنه أكثرية كردية.

وكانوا سيلتقون مسؤولي البرلمان التركي ونوابا ومندوبين عن وزارة الخارجية، لمناقشة الوضع في تركيا بعد الاستفتاء الذي منح الرئيس التركي مزيدا من الصلاحيات.

ولم يكن مقررا أن يقوم النواب الألمان بزيارة إلى قاعدة إنجرليك العسكرية، التي شكلت سبب الخلاف الأخير بين البلدين.

وتتزايد منذ سنة الخلافات والأزمات السياسية بين برلين وأنقرة، الحليفتين في إطار الحلف الاطلسي، إذ تتهم تركيا ألمانيا بالتدخل أو دعم مجموعات "إرهابية" مثل حزب العمال الكردستاني.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون