أردوغان: إيران وروسيا تؤججان الصراعات بالمنطقة وبوتين يتحجج بـ"داعش"

12 يناير 2016
قال إن موسكو لا ترغب في مكافحة "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، انتقادات شديدة لكل من روسيا وإيران متهماً إياهما بتأجيج الصراعات في المنطقة، مشدداً على أن موسكو لا تملك أي رغبة في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وأشار أردوغان، خلال كلمة له باجتماع السفراء الأتراك في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، إلى أن المسار الذي تتبعه روسيا في سياساتها الخارجية خطير ويسبب المشاكل، قائلاً: "إن المسار الخطير الذي تتبعه روسيا الآن يشكل مشكلة كبيرة، ليس لها وللمنطقة فحسب، ولكن أيضاً للعالم".

وأكد أردوغان أن الخطوات التي اتخذتها موسكو في كل من أوكرانيا وسورية سببت مشاكل بين تركيا وروسيا، مشيراً إلى إلحاق روسيا لشبه جزيرة القرم والتدخل العسكري في جورجيا كأمثلة على عدم الاستقرار الذي أوجدته القيادة الروسية في منطقة أوراسيا، قائلاً: "إن الهدف الرئيس للعمليات الروسية في سورية هو حماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يعقد المشاكل الإقليمية"، مشدداً على أن روسيا لا تمتلك أي رغبة في قتال "داعش"، رغم أنها استخدمت ذلك حجة للتدخل في سورية.

واتهم أردوغان روسيا بأنها تسعى إلى إقامة دويلة سورية للأسد في اللاذقية، قائلاً: "إن روسيا لا تحارب داعش، بل على العكس، تسعى لخلق المناخ الملائم لإقامة سورية مصغرة حول اللاذقية، وتقوم بضرب إخوتنا من التركمان في المنطقة"، مضيفاً: "وفي هذه الوضعية، فإن إسقاط الطائرة الروسية لم يكن نتيجة، بل كان ذريعة لتقوم موسكو بإيصال علاقاتنا الثنائية إلى هذه النقطة".

وكان سلاح الجو التركي قد أسقط طائرة روسية في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد تحذيرها عدة مرات لقيامها باختراق المجال الجوي التركي، الأمر الذي أشعل أزمة بين الجانبين.

وانتقد أردوغان سياسات إيران في المنطقة، قائلاً: "تستغل إيران التطورات في دول مثل سورية والعراق واليمن لتوسيع نطاق نفوذها وتحاول إشعال عملية خطرة باتخاذها موقفاً يحول الخلافات الطائفية إلى صراع".