أرباح الشركات القطرية في 2018 تتجاوز الحصار

18 فبراير 2019
الاقتصاد القطري حقق قفزات رغم الحصار(Getty)
+ الخط -


تعكس النتائج المالية لأداء الشركات القطرية لسنة 2018، زيادة في نسب الأرباح المحققة مقارنة بالعام السابق 2017، ما يؤكد متانة وصلابة الاقتصاد القطري الذي حقق قفزات ساهمت في تجاوز قطر الحصار المفروض عليها من قبل 4 دول (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منذ 5 يونيو/ حزيران 2017.

وأكد محافظ مصرف قطر المركزي، عبد الله بن سعود آل ثاني، أن اقتصاد البلاد تجاوز الحصار وأصبح أقوى من السابق، وأعلن أن احتياطات البنوك نمت 5% في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي.

ويأتي إعلان الشركات القطرية ومن ضمنها القطاع المصرفي، زيادة أرباحها السنوية ليؤكد ما ذهب إليه محافظ المركزي القطري بأن "قطر أصبحت أقوى من الماضي"، ولم يؤثر الحصار الجائر على النشاط الاقتصادي والمالي للشركات والمصارف والمؤسسات المالية، كما نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي القطري بنسبة 2.5% في النصف الأول من 2018.

وتستعرض "العربي الجديد" النتائج المالية لسنة 2018، لأبرز الشركات القطرية العاملة في المجالات المختلفة المالية والمصرفية والتحويلية وغيرها.

قطاع المصارف

لم يتأثر قطاع المصارف بالحصار، حيث أثبت تجاوزه كل الأزمات، والبنوك التي أعلنت نتائجها المالية للسنة الفائتة حققت أرباحا تجاوزت عشرات المليارات، فقد حققت مجموعة بنك قطر الوطني QNB صافي ربح قدره 13.8 مليار ريال (نحو 3.8 مليارات دولار) خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بسابقتها.

وارتفعت موجودات أكبر مؤسسة مصرفية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بنسبة 6%، لتصل إلى 862 مليار ريال (نحو 237 مليار دولار) منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول2017، وهو أعلى مستوى للموجودات في تاريخ المجموعة.


وبناء على النتائج المالية القوية، قررت المجموعة توزيع أرباح نقدية بمعدل 60 % من القيمة الاسمية للسهم، بواقع 6 ريالات للسهم الواحد.

أما مصرف الريان، فحقق صافي ربح قدره ملياران و130 مليون ريال، بنمو نسبته 5.04% مقارنة بالسنة السابقة، وسيجري توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع ريالين للسهم، أي بنسبة 20% من رأس المال المدفوع.

وبلغ صافي أرباح بنك الدوحة 830 مليون ريال، وبلغ الدخل من الفوائد 3.9 مليارات ريال؛ إذ ارتفع بنسبة 8% مقارنةً بالعام 2017، فيما بلغ صافي الدخل التشغيلي 2.6 مليار ريال. كما بلغ صافي القروض والسلف 59.8 مليار ريال. 

ووصلت محفظة الاستثمارات في الأدوات المالية إلى 20.6 مليار ريال بنسبة زيادة تعادل 17.4%، أما في ما يتعلق بودائع العملاء فقد بلغت 55.5 مليار ريال في 31 ديسمبر، 2018 وفقا لرئيس مجلس إدارة بنك الدوحة، فهد بن محمد آل ثاني.

أما مجموعة البنك التجاري، فحققت أرباحا صافية بلغت مليارا و663 مليون ريال، مقارنة بـ 603.7 ملايين ريال لعام 2017، ليسجل البنك زيادة في الربح بنسبة 175.5 بالمائة.

كما حققت شركات التأمين أرباحا ملحوظة خلال السنة الفائتة، فقد تمكنت مجموعة قطر للتأمين الموجودة عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تحقيق زيادة ملحوظة في صافي أرباحها الذي بلغ 664 مليون ريال العام الماضي، بزيادة نسبتها 57% مقارنة بالعام السابق2017، كما سجلت المجموعة نموا في الأقساط المكتتبة بلغت 12.606 مليار ريال، بزيادة نسبتها 8% مقارنة بعام 2017، وبلغت إيرادات الاستثمارات والإيرادات الأخرى للمجموعة 863 مليون ريال في 2018.

أرباح الاتصالات

واصلت شركات الاتصالات جني أرباح في العام 2018، وأعلنت مجموعة اتصالات قطر "أوريدو" أنها حققت صافي ربح مخصص للمساهمين، قدره 1.6 مليار ريال، ووفقا لبيان الشركة؛ فإن الأداء الإيجابي في العراق وعُمان والكويت وتونس تأثر بتحديات السوق، وانخفاض الإيرادات في كل من إندونيسيا والجزائر.

وأدى ارتفاع أنشطة تحويل أعمال البيانات إلى تدفقات نقدية، مصحوباً بنمو كبير في البيانات في قطاع العملاء من الأفراد والمؤسسات، إلى ارتفاع إيرادات البيانات لتشكل 47% من إيرادات المجموعة. وساهمت إيرادات البيانات بمبلغ 14.2 مليار ريال في إيرادات المجموعة.

وللمرة الأولى في تاريخها، حققت "فودافون قطر" أرباحاً سنوية، وبلغ صافي الربح 118 مليون ريال، وبلغت التدفقات النقدية الحرة 201 مليون ريال بزيادة قدرها 33% على أساس سنوي، وانخفض بذلك صافي الدين إلى 419 مليون ريال، وارتفعت الأرباح قبل احتساب التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء لهذه الفترة بنسبة 8.5 % على أساس سنوي لتصل إلى 584 مليون ريال، لارتفاع الإيرادات وانخفاض التكاليف.


نمو مستمر

وشهدت أرباح أبرز الشركات القطرية للسنة المالية المنتهية تباينات، بين زيادة وانخفاض مقارنة بالعام السابق 2017، إذ حققت شركة الكهرباء والماء القطرية صافي ربح قدره مليار و537 مليون ريال، بانخفاض نحو 79 مليونا عن العام 2017.

وسجلت الأرباح السنوية للشركة القطرية للصناعات التحويلية، انخفاضا طفيفا بلغ نحو 6 ملايين ريال عن العام 2017، وبلغت أرباحها 200 مليون ريال، فيما حققت شركة الخليج للمخازن، المزودة للخدمات اللوجستية في قطر، صافي ربح بلغ 237.5 مليون ريال، بزيادة 10%، مقارنة بـ215.4 مليون لعام 2017، وبلغ إجمالي إيرادات الشركة 1.232 مليار ريال في نهاية العام الماضي، مقارنة بـ981.3 مليون ريال في نهاية 2017.


وحققت شركة الخليج الدولية للخدمات، إيرادات قدرها 2.5 مليار ريال خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 5% عن سابقه، فيما وصلت أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 746 مليون ريال.

أما شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، وهي إحدى الشركات التابعة لقطر للبترول والمدرجة في البورصة، فقد حققت صافي أرباح بواقع 1.4 مليار ريال، بزيادة قدرها 306 ملايين ريال عن العام 2017.

بدورها، تمكنت شركة ودام الغذائية بتحقيق صافي ربح 108.4 ملايين ريال خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 0.3% عن تلك التي حققت خلال 2017. وتعمل "ودام الغذائية" على تغطية الطلب المتزايد من المواشي واللحوم المبردة؛ إذ تملك حصة سوقية في قطاع اللحوم تزيد على 85%، وتوفر منتجاتها بشكل مباشر للمستهلكين عبر سلسلة المقاصب والملاحم تزيد على 40 فرعاً منتشرة في معظم مناطق البلاد.

وحققت المجموعة للرعاية الطبية، مالكة المستشفى الأهلي، صافي ربح 84.511 مليون ريال، بنمو نسبته 5.6% مقارنة بعام 2017. وانعكس ذلك على العائد على الأسهم الذي بلغ 3 ريالات لكل سهم.

وسجلت الشركة المتحدة للتنمية، المطور الرئيسي لجزيرتي اللؤلؤة وجيوان، أرباحاً صافية بلغت 544 مليون ريال، وإيرادات بقيمة 1.6 مليار ريال، في حين بلغ صافي الربح العائد إلى مالكي الشركة 501 مليون ريال، وحققت المجموعة الإسلامية القابضة صافي ربح قدره 418 ألف ريال العام الماضي، مقارنة بخسائر قوامها 530 ألفاً في السنة السابقة.

دلالات
المساهمون