قال مصدر مسؤول بالصندوق السيادي الكويتي لـ" العربي الجديد" إن الصندوق تلقى اليوم الاثنين خطاباً رسمياً من شركة أرامكو السعودية، للمشاركة في عملية الطرح الأولي المنتظرة في البورصة السعودية.
ودعا الخطاب الصندوق إلى ضرورة المساهمة والحرص على متابعة العملية مع البنوك الأجنبية المديرة للطرح.
يأتي ذلك تأكيدا لما نشرته "العربي الجديد" بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن مشاركة الصندوق السيادي الكويتي في طرح أرامكو.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن الصندوق السيادي تسلم نشرة الاكتتاب الخاصة بالطرح الأولي للاكتتاب في "أرامكو"، وذلك مرفقاً مع خطاب رسمي يتضمن دعوة للمشاركة، والمتابعة مع البنوك العالمية المديرة للإصدار.
وأوضح أنه وفق المعلومات الواردة في الخطاب فإن فترة الاكتتاب للمكتتبين من فئة -الشركات والمؤسسات – تبدأ في نوفمبر17 الجاري، وتنتهي في 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقا للمعلومات ذاتها، فإن عدد أسهم الشركة يبلغ 200 مليار سهم، برأسمال 60 مليار ريال، من دون قيمة اسمية، وسيتم الإعلان عن السعر النهائي للطرح وتخصيص الأسهم النهائية للمؤسسات والأفراد المكتتبين في 5 ديسمبر المقبل، علما بأنه يحق للخليجيين كافة الاكتتاب في عملية الطرح.
وأوضح المصدر أن الصندوق السيادي أمامه مهلة تمتد إلى شهر تقريبا، لدراسة نشرة الاكتتاب وتحديد الشريحة التي يمكن على أساسها تحديد كمية الأسهم التي يرغب بالاكتتاب فيها، بناء على تحديدها لسعر الطرح.
وأشار المصدر إلى أن مساهمة الصندوق السيادي الكويتي تدعم الإدراج وقد تحول دون تراجع السهم بعد إدراجه، مبيناً أن هذا الطرح يعد فرصة مجزية في الوقت الراهن وفق البيانات والمعلومات التي وردت في الخطاب الرسمي.
وعلق خبراء نفطيون كويتيون في وقت سابق لـ"العربي الجديد" على مشاركة الصناديق السيادية في هذا الطرح، حين أوضحوا أن مشاركة الصندوق السيادي الكويتي في طرح أرامكو قد تكون فرصة، ولكنها محفوفة بالمخاطر نظرا لما يشهده سوق النفط من تقلبات سريعة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
وهو ما أكدته بعض التقارير من صناديق سيادية خليجية اتخذت قرارا بالابتعاد عن الاستثمار النفطي، وراكمت أصولاً في قطاعات أخرى من باب التنويع بعيداً عن النفط وتقلبات أسعاره".
وذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن عائلات سعودية ثرية تتعرّض لضغوط ستجلب الأموال خلال هذه العملية إلى السوق المحلية. كذلك سيتم تشجيع البنوك المحلية على إقراض المستثمرين الصغار للمشاركة في العملية.
وفي سياق منفصل، قال فاروق بستكي، العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، الأسبوع الماضي، إن الصندوق السيادي الكويتي يدرس الطرح العام مثل سائر الاستثمارات المهمة الموجودة في المنطقة حالياً.