أرامكو تخطط لمشروعات جديدة بمليارات الدولارات

15 يناير 2016
منشأة نفطية تابعة لأرامكو (العربي الجديد)
+ الخط -

يأمل الاقتصاديون السعوديون أن يكون تحويل شركة أرامكو السعودية إلى شركة مساهمة دفعة كبيرة لها للحصول على المزيد من المال لتطوير نشاطها، فهي خلال السنوات العشر الماضية توسعت بشكل كبير، وهي مرشحة لأن تتوسع بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.

ويؤكد المحلل الاقتصادي ربيع سندي، أن طرح أسهم أرامكو في السوق سيوفر لها ما لا يقل عن 500 مليار دولار على الأقل، فقيمة أرباح الشركة ونشاطها الضخم يجعلها تستحق هذا الرقم، فمع أنها لا تملك حقيقة ما في باطن الأرض من ثروات، إلا أنها تظل المتحكمة في 10% من سوق النفط العالمي، وهو أمر يجعلها مغرية جداً.

وحسب سندي "أرامكو هي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، خاصة بعد أن ارتفعت طاقتها الإنتاجية لأكثر من 10 ملايين برميل من النفط يومياً، بعد افتتاح حقل الشيبة في صحراء الربع الخالي في عام 2004، الذي يعد أكبر المشروعات من نوعه في العالم، وكذلك بعد افتتاح مشروع معامل الإنتاج في القطيف وأبو سعفة، بطاقة إنتاج أكثر من 800 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام".

ويقول سندي لـ"العربي الجديد": "تدير أرامكو 221 منصة حفر للنفط، وهو الرقم الأعلى في العالم، ولهذا شهد إنتاج السعودية من النفط ارتفاعا خلال السنوات القليلة الأخيرة، ليبلغ في شهر ديسمبر الماضي أعلى مستوى له بنحو 10.25 ملايين برميل من النفط يومياً، وهو ما يجعل إنتاج أرامكو يوازي أكثر من ضعفي إنتاج أقرب المنافسين لها، بنحو 10% من إنتاج النفط في العالم، وهي قادرة على أن تنتج أكثر من 13 مليون برميل لو أرادت".

ويمكن لأرامكو أن تستمر على هذه الصيغة لأكثر من 40 عاماً مقبلة، فهي المالك لرخصة التنقيب عن النفط في أكبر بلد نفطي.

ويبلغ احتياطيات النفط الخام القابلة للاستخراج في السعودية أكثر من 261 مليار برميل، وهو رقم يعادل 16% من احتياطي النفط في العالم، بما فيه النفط غير التقليدي.

والحال كما هو في الغاز، فالشركة السعودية تنتج يومياً أكثر من 11 مليار قدم مكعبة من الغاز، وتملك المملكة أكثر من 289 تريليون قدم مكعبة من الغاز. ويؤكد مختصون في النفط أن السعودية تملك ضعف هذا الرقم من الغاز غير المكتشف.

ولا يقتصر الأمر على الحفر والتنقيب والإنتاج، فالشركة قامت مؤخرا بتأسيس عدد من المشاريع المشتركة مع شركات عالمية لتطوير ثلاثة مصافي تكرير للتصدير الخارجي بتكلفة 18 مليار دولار، بينما يتم التخطيط لتوسعة عدد من المصافي القائمة.

كما وقعت أرامكو اتفاقا مع شركة بتروتشاينا الصينية لتطوير مصفاة تعالج 200 ألف برميل، وإنتاج مواد مكررة مثل البنزين الذي يحتوي كميات صغيرة من الكبريت.

كما تم تطوير مصفاة (سامرف)، وهو المشروع المشترك مع (إكسون موبيل). وهناك مشروعات أخرى للمعالجة الهيدروجينية واستخلاص الكبريت، لرفع جودة المنتجات وجعلها أكثر صداقة للبيئة، كما تم العمل على مصفاة جيزان، ومن المتوقع اكتمال المشروع في منتصف العام الجاري، وباكتماله سيعالج 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل، وينتج الديزل والبنزين منخفض الكبريت.

وتنفق الآن أرامكو مليارات الدولارات على البحث العلمي في مجال تحويل الزيت العربي الخفيف إلى مواد أساسية في تصنيع البتروكيماويات، مثل الإيثلين والبروبيلين، والتي يمكن استخدامها في إنتاج البنزين عالي الأوكتان.

اقرأ أيضا: خصخصة أرامكو السعودية ستستغرق سنوات وقيمتها 10 ترليونات دولار

المساهمون