قالت شركة أرابتك الإماراتية للإنشاءات، اليوم الأحد، إنها تعتزم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع المليون وحدة سكنية قبل نهاية العام الجاري 2014.
وأعلنت الشركة، في مارس/آذار الماضي، أنها ستشيد مليون وحدة سكنية في مصر ضمن مشروع قيمته 40 مليار دولار، تدعمه حكومتا مصر والإمارات العربية المتحدة في إطار جهود لتخفيف أزمة الإسكان في البلاد.
وواجهت الشركة، التابعة لحكومة أبوظبي، حملات قوية تشكك في قدرتها على تنفيذ المشروع، وزادت حدة الحملات بسبب عدم بدء الشركة تنفيذ المشروع خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، كما كان مقرراً، وعدم حضور ممثلي الشركة اجتماعات مجلس الوزراء المصري المخصصة لمناقشة تفاصيل المشروع العملاق.
وقالت أرابتك في بيان صحافي، اليوم، إنها تتوقع سرعة الانتهاء من الاتفاق النهائي مع السلطات المصرية لبدء أعمال البناء، موضحة أنها ستقوم بإنشاء مجموعة من الشركات لتنفيذ المرحلة الأولى، ومنح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر.
ونقل البيان عن مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، خالد عباس، قوله، إن الشركة لن تبيع أراضي فضاء، وإنما وحدات سكنية على أن تقوم بتسليم هيئة المجتمعات العمرانية مباني الخدمات العامة، وتتولى الهيئة نقل ملكيتها للجهات المعنية".
وتعرضت الشركة لأزمة في يونيو/حزيران الماضي، أدت إلى فصل مئات الموظفين، ومنذ الإعلان عن المشروع، لم تعلن أرابتك إلا تفاصيل محدودة حوله، وقالت إنها تراجع عملياتها بعد الاستقالة المفاجئة للرئيس التنفيذي.
وينظر إلى مشروع أرابتك على أنه جزء من الدعم الاقتصادي والسياسي الإماراتي لمصر، فقد قدمت الإمارات مساعدات لنظام عبد الفتاح السيسي بمليارات الدولارات منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز الماضي وحتى الآن.