أحمد غصين: جنوب بلا سجلات

27 مايو 2017
(من المعرض)
+ الخط -
يحاضر الفنان والمخرج اللبناني أحمد غصين حول معرضه "الأرض لمن يحرّرها" عند السادسة من مساء الأول من حزيران/ يونيو المقبل في متحف "سرسق" في بيروت، وسيكون موضوع محاضرته البحث والفكرة التي تقف خلف معرضه الأخير المتواصل حالياً في غاليري "مرفأ".

الموضوع الأساسي للمعرض والمحاضرة هو إعادة استكشاف مفاهيم المساحة والأرض والأبعاد، استناداً إلى وثائق وخرائط ومعلومات حول جنوب لبنان، حيث أن هذا الجزء من البلاد ليس له سجلّ مساحي رسمي، كما لا تتوفر بيانات كافية في مديرية تسجيل الأراضي.

من المفترض أن تكون المسوحات الرسمية واحدة من الأدوات الأساسية لتحديث البلاد، من تسجيل وتصنيف الحدود بين الملكية العامة والخاصة، من جهة أخرى فإن المسوحات الرسمية تمكّن من التخطيط لتطبيق البنية التحتية، وتنظيم الممتلكات الخاصة، وبالتالي فإنها تساهم في إعادة ترتيب العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمكان.

غصين يبدأ هذا المشروع منطلقاً من تجربة شخصية، فقد أرسل والد الفنان رسالة بخط اليد إلى قائم مقام مرجعيون، وفيها يبلغ رشيد غصين عن التعدي على الأراضي في وادي الحجير في لبنان.

الرسالة معروضة ضمن مشروع "الأرض لمن يحرّرها" ومنها يبدأ الفنان في النظر إلى الآثار المترتبة على البيانات المساحية المفقودة، والتحقيق في ممارسات الدول وعملياتها في ما يتعلق برسم الخرائط وعلاقة السياسي بالجغرافي.

في المشروع الفني يستخدم غصين عدة وسائط فنية، فن الفيديو والتجهيز والفن في الفضاء العام والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستند فيها غصين على تجارب شخصية لعائلته، فقد استخدم سابقاً مجموعة من التسجيلات القديمة التي عثر عليها في قبو عائلته، كما أنه سبق وقدّم مشروعأً بعنوان "أبي ما زال شيوعياً"، فهذا هو مجال اشتغال غصين، تحويل الخاص إلى عام واستكشاف الترابط بين الوثائق الشخصية بالتاريخ السياسي للمنطقة.

دلالات
المساهمون