أحمد العلي: أصور كي أتنفس

17 نوفمبر 2016
خلال عمله (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت هواية التصوير الفوتوغرافي تظهر بكثرة مع ظهور الهواتف الذكيّة المزوّدة بكاميرات تصوير عالية الدّقة، وخاصة أنه من يهوَ التصوير كان سابقاً يجد صعوبة في ممارسة هوايته، لعدم توفر كاميرا تصوير أو لعدم قدرتهم على شرائها.

أحمد العلي (19 عاماً) فلسطيني هاجر أجداده من فلسطين بعد نكبة 1948 وسكنوا في مدينة صيدا القديمة، احترف التصوير الفوتوغرافي في سن مبكرة، يقول لـ"العربي الجديد": منذ صغري وأنا أهوى التصوير الفوتوغرافي، وكنت أصوّر بواسطة هاتفي النقّال وأعالج الصور من خلال البرامج الموجودة في جهاز الهاتف من ناحية الألوان ونقاء الصورة، وكنت دائماً أحب أن أصوّر وجوه بورتريه حتى صار الشبان في المنطقة التي أسكن فيها يطلبون مني أن أصوّرهم لأن صوري كانت تعجبهم.

يضيف، قررت أن أتعلم التصوير أكاديمياً، نظراً لتعلقي الشديد بهذه الهواية التي تحولت مع الوقت إلى حرفة، كنت أشعر بأنني أتنفس بعد كل صورة لمشهد في الطبيعة.
لم أكن أملك المال الكافي لأدفع تكاليف المعهد، ورفض والدي مساعدتي لأنني تركت مقاعد الدراسة وأردت تعلّم مهنة التصوير، فاضطررت أن أعمل في سوبر ماركت لأؤمن القسط التعليمي وشراء كاميرا، وبعدما التحقت بالمعهد صرت أعمل في فترة بعد الظهر حتى استطعت أن أحصل على شهادة في التصوير الفوتوغرافي من المعهد، وكان أستاذ المادة إسماعيل سلامة معجباً بموهبتي ومقتنعا بها، فبدأ بتعليمي تقنيات التصوير خارج دوام المعهد ويصطحبني معه لتصوير حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة.
منذ سنتين احترف العلي التصوير، وصارت صوره منتشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من خلال صفحته الخاصة التي أنشأها، وبدأ اسمه يلمع بين جيل الشباب، حيث يلتقط لهم الصور في الأماكن الأثريّة والطبيعيّة، وأتقن العمل على برامج "الفوتوشوب" كي يزيد من جمالية الصور وتصحيح ألوانها، وتصميم صور فنيّة بحسب رغبة الزبون. 
يلفت إلى أنه يهوى التقاط صور المناظر الطبيعية وخاصة وقت غروب الشمس، كما أنه يحب تصوير الوجوه (البورتريه) وإظهار تعابيرها.

المساهمون