أحمد السنوسي.. رحل متعباً من الكلام

20 نوفمبر 2015
(1946 - 2015)
+ الخط -

عندما ظهر الممثّل التونسي، أحمد السنوسي (1946 – 2015)، مؤخّراً، في "أيام قرطاج المسرحية" التي كان أحد المكرَّمين في دورتها السابعة عشرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم يكن أحدٌ يتوقّع أن ذلك سيكون آخر ظهور له، هو الذي ابتعد عن الأضواء منذ سنواتٍ بسبب المرض.

لم تتّضح طبيعة الداء الذي عانى منه السنوسي طويلاً وواجهه بـ 150 ديناراً تونسياً هي قيمة معاشه منذ إحالته على التقاعد. لكن أطبّاءه أكّدوا أنه مرض نادر يصيب واحداً من بين عشرة ملايين شخص.

أمس، رحل السنوسي عن 69 عاماً، قضى الشطر الأكبر منها بين السينما والمسرح الذي اعتنقه باكراً. ففي مسقط رأسه الكاف، شمال غرب تونس، بدأ مسيرته المسرحية منذ الستينيات مع "فرقة الكاف المسرحية"، ومعها قدّم مجموعةً من الأعمال من بينها "ثورة الزنج" و"الحلاج"، قبل أن ينضمّ إلى فرقة "المسرح الوطني".

إلى جانب المسرح، اشتغل السنوسي في السينما والتلفزيون. قدّم للفن السابع أفلاماً مثل "شمس الظلام" و"رسالة من سجنان" و"شمس الضباع" و"الأمير" و"فوسكة". أمّا في الدراما التلفزيونية، التي يُعتبر أحد مؤسّسيها الأوائل في تونس، فشارك في عدّة أعمال من بينها: "الدوّار" و"الخطاب على الباب" و"أقفاص بلا طيور" و"أولاد البلاد" و"غادة".

عُرف السنوسي بالتزامه بقضايا المواطن التونسي البسيط. في آخر حواراته التلفزيونية خاطب سياسيي بلده قائلاً: "هذا البلد تعب من الكلام. نريد قليلاً من الكلام وكثيراً من العمل".


اقرأ أيضاً: عبد القادر بن سعيد: قراءات هواة "فاوست"

دلالات
المساهمون