تعيش الجزائر هذه الأيام على وقع عدد من الشائعات المتضاربة بخصوص حفلات الجزائر، التي من المنتظر أن تقام بمناسبة عاصمة الثقافة العربية، حيث انطلقت قبل فترة شائعة مفادها أن فيروز ستزور الجزائر، وستحيي ثلاث حفلات فيها، وذلك بعد غياب 48 عاماً، مما جعل وسائل الإعلام المحلية والدولية، تتناقل الخبر ببهجة لا نظير لها، ليكتشف الجميع في النهاية أنها كانت مجرد كذبة كبيرة، وذلك بعد أن نفت ريما الرحباني الأمر عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن من كان وراء هذه الشائعة التي نُشرت في صحف مهمة لها مصداقيتها؟ ولماذا سُربت شائعة بهذا الحجم؟ أسئلة قد تكون إجابتها بسيطة، إذا علمنا مصدرها الذي يبدو رسمياً، والذي أراد أن يحقق "فرقعة" إعلامية تخدم التظاهرة القادمة، التي يترقبها الجزائريون بفارغ الصبر.
غير أن "الفرقعات" لم تتوقف عند فيروز، حيث تردد أيضاً قبل أيام، أسماء الفنانين كاظم الساهر، ومحمد عبده، وصابر الرباعي، ونانسي عجرم، لكن دون أي تأكيد رسمي. بل كانت مجرد احتمالات قيلت بطريقة عشوائية، مما سيجعل كل ما يقال عن قائمة الفنانين الستة عشر الذين سيشاركون في الحفلات مجرد احتمالات من المستبعد تصديقها، حتى إن قيلت في ندوة رسمية، لأن ذكر اسم أي فنان، يجب أن يتم بعد الاتفاق معه، وليس حينما تكون استضافته مجرد توقعات أو آراء أو تخمينات خيالية، ولا حتى حينما يتم الاتصال به إن كان لم تكن هناك إجابة نهائية من طرفه.
يُذكر أن المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، كان قد صرح عقب كل ما سُرّب من أسماء، أنه لم يتم الاتفاق مع أي فنان عربي حتى الآن. وأكدّ أنّ من المحتمل الاستغناء عن دعوة الأسماء الكبيرة، وترك الحرية لكل بلد عربي ليرسل سفيراً فنيّاً عنه، كون الديوان لم يستلم بعد أي مبلغ من المبالغ المخصصة للعمل على الفعاليات الفنية، والتي لن تكفي ميزانيتها حسب ما قاله لاستضافة تلك الأسماء الكبيرة. وبهذا يكون تصريحه قد نفى كل الشائعات المتداولة، وأنها كانت مجرد "أحلام يقظة".
اقرأ أيضاً: مرشح رئاسي جزائري يتحوّل إلى مغنّي راب