تضامن المئات من المغردين الأتراك على "تويتر"، مع لاجئين سوريين تضررت ممتلكاتهم وأعمالهم، بسبب هجمات عنصرية قام بها أتراك آخرون في ولاية أضنة (جنوبي تركيا)، إثر انتشار شائعة كاذبة تتحدث عن "تحرش لاجئ سوري بطفل تركي قبل عدة أيام"، ما جعل المئات من الأتراك في الولاية يُنظّمون تظاهرات احتجاجية ضد وجود اللاجئين السوريين ولا سيما في منطقة "سيهان" داخل المدينة، حيث دمروا وأحرقوا خلالها عدداً من المحال التجارية والسيارات العائدة لهؤلاء.
وأعاد المغردون الأتراك المتضامنون مع السوريين تداول وسم "#SuriyeliKardeşimeDokunma" ويعني "لا تعتدي على أخي السوري" للواجهة، وهو وسم يستخدمه متضامنون مع اللاجئين السوريين في تركيا، إثر كل الحوادث المشابهة التي تكررت في الأشهر الأخيرة.
Twitter Post
|
ونشرت الصحافية التركية يليز كوراي على حسابها: "أضنة قامت بكاملها! وأنا أتفهم هذا الشيء، لكننا كل يوم نقرأ خبرا عن اغتصاب وتحرش طفل من قبل أتراك ولا أحد يسمعنا صوته، وعندما قام بها سوري الجميع انتفض من أجل ذلك، هذه الفعلة ليست منحصرة في أمة معينة.. المنحرف منحرف".
Twitter Post
|
أما المواطن التركي أركان ياووز، فقد شارك على صفحته مقطعاً مصوراً يظهر جانباً من الاعتداءات بحق ممتلكات السوريين في أضنة معلقاً عليه: "في أضنة، ادعوا أن شخصا سوريا قام بهذا الفعل، فقاموا بتخريب وحرق وتدمير محلات المظلومين وهاجموا منازلهم وأحرقوا سياراتهم، لكن إدارة الولاية قالت: إن من قام بالتحرش مواطن تركي".
Twitter Post
|
وكان تعليق الناشط أوموت موراري على الواقعة غاضباً حين كتب: "هييي.. في أضنة (سوري منحرف أو مغتصب) فعلتم كل هذا الترهيب!.. للعلم هذا المنحرف عمره 15 عاما ولديه 37 جرما مشابها، وهو مواطن تركي من تولد سيهان في أضنة.. أين ضعتم؟ المنحرف مواطن تركي، برأيكم ليس منحرفاً؟ هل يعقل ذلك؟ أنتم عديمو الوجدان! ليس لكم وجه!".
وأصدرت ولاية أضنة بياناً يوم الجمعة الماضي، كشفت فيه عن أن المتحرش طفل تركي عمره 15 عاماً، ولديه 37 سابقة مشابهة، وأنها ألقت القبض عليه، ما دفع الأتراك المتضامنين مع السوريين، لزيادة التضامن والمطالبة بتعويض المتضررين نتيجة الاعتداءات.
وكانت جمعية حقوق الإنسان التركية قد أصدرت تقريراً مفصلاً عن الحادثة، قالت فيه إن "الاعتداءات العنصرية الأخيرة التي استهدفت السوريين في أضنة أسفرت عن تخريب 162 محلاً تجارياً و12 سيارة".
وأشار التقرير إلى أن "جميع الممتلكات المعتدى عليها لم تعد صالحة للاستخدام أو العمل" وذكر أيضاً، "أن هذه الحوادث باتت تتكرر ضد السوريين بعد كل اتهام مجهول سواء بالسرقة أو التحرش أو غيرها، يكون وراء ذلك تحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وختم التقرير بالإشارة إلى أن "الولاية قامت بالقبض على 25 شخصاً من المعتدين".