أبي صيدا العراقيّة... توتر أمني وموجة نزوح جديدة

23 ابريل 2017
البلدة تشهد اشتباكات وأعمال عنف مستمرّة (Getty)
+ الخط -
تشهد بلدة أبي صيدا في محافظة ديالى (إلى الشمال الشرقي من بغداد) توتراً أمنياً مستمرّاً، بسبب الخلاف بين فصائل المليشيات على منصب رئيس إدارتها المحلية، ما يدفع باتجاه الاشتباكات المسلّحة وأعمال العنف المستمرّة، والتي تسببت أخيراً بموجة نزوح جديدة في البلدة.

 

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "البلدة تشهد اشتباكات وأعمال عنف مستمرّة بين فصائل المليشيات المتصارعة على منصب مدير البلدة"، مبينا أنّ "اشتباكات يومية تقع بين تلك الفصائل وتتسبب بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، الذين لا ينتمون لأي من فصائل المليشيات".

 


وأشار المسؤول الى أنّ "الظروف الأمنية التي تمرّ بها البلدة، دفعت باتجاه تعطيل دوائرها ومدارسها بشكل كامل حفاظاً على حياة الموظفين والطلاب، الأمر الذي أدى إلى شلل كامل للحياة"، مبيناً أنّ "تلك التوترات أجبرت العديد من العوائل على النزوح من البلدة باتجاه بلدات المحافظة الأخرى، هرباً مما تعيشه البلدة من أعمال عنف مستمرّة".

 

ولفت إلى أنّ "حكومة ديالى هي طرف بهذا الصراع، بسبب هيمنة مليشيا بدر عليها، وهي التي تتمسّك بمنصب إدارة البلدة، الأمر الذي يجعل من تدخل المحافظة وأجهزتها الأمنية سلبيا في المنطقة، ويعمّق الصراع والأزمات والمشاكل فيها"، مطالبا الحكومة المركزية في بغداد باتخاذ خطوات فعلية تجاه ما تشهده البلدة، وأن ترسل قوات خاصة تنزع أسلحة المليشيات، وتفرض حالة طوارئ في البلدة للسيطرة عليها".

 

وأصبحت بلدة أبي صيدا اليوم بلدة أشباح، فلا ترى فيها حركة للمواطنين الذين أجبروا على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها، في وقت تسمع فيه رشقات إطلاق النار والاشتباكات المسلّحة على مدار الساعة.

 

وحذّر الشيخ، غانم العزاوي، وهو أحد شيوخ المحافظة، من "خطورة استمرار هذا الوضع في البلدة التي تتجه نحو الخروج عن السيطرة".

 

وقال الشيخ، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الصراع بين المليشيات على منصب مدير بلدة أبي صيدا حوّل البلدة إلى أخطر مناطق المحافظة، واليوم أصبحت بلدة معزولة عن مناطق المحافظة، ولا أحد يستطيع دخولها"، مؤكدا "ضرورة تدارك الموقف في البلدة وإنقاذ أهلها من صراع المليشيات وأزماتها".

 

وطالب بـ"تخصيص الحكومة قوة خاصة تتولى حفظ الأمن في البلدة، بعد عجز الأجهزة الأمنية في المحافظة عن السيطرة عليها".

 

يشار إلى أن بلدة أبي صيدا لم تشهد استقراراً أمنياً منذ نحو عام كامل، ويقبع أهلها تحت سلطة المليشيات المتصارعة على المناصب. ​

 

دلالات
المساهمون