في سنة 2019، أنتجت العديد من أفلام الأنيميشن المميزة والفريدة من نوعها؛ وهذه خمسة من أبرز الأفلام التي صدرت لهذا العام.
I Lost My Body
ربما يكون الفيلم الفرنسي "I Lost My Body" هو أكثر أفلام الأنيميشن التي أنتجت هذه السنة فرادةً وجمالاً؛ حيث يتمكن العمل من استخدام الإمكانيات المتاحة بالأنيميشن لتجسيد جانب خيالي في قصة واقعية. تدور أحداث I Lost My Body في خطين زمنين متباعدين، يتماشيان معاً ليرسما ملامح حكاية عاطفية؛ فالخط الأول هو حكاية الشاب نوفل الذي يحبّ الفتاة "غابرييل"، فيبدأ بمطاردتها واختلاق الظروف المواتية لصناعة قصة حب يرغب وحده بأن يعيشها. وأما الخط الثاني فهو يتمثل بمغامرة يد نوفل المبتورة، التي تهرب من المشرحة بحثاً عن صاحبها. وما بين الخطين يرسم الفيلم حكاية فريدة عن العلاقة مع الجسد.
الفيلم مقتبس عن رواية "هابي هاند" لـ غِيوم لوران، ومن إخراج جيرمي كلابان. وهو من إنتاج "إكسيلام أنيميشن" (متاح على نتفليكس). حصل على تقييم 96% على موقع "روتن توماتو".
Abominable
بعد النجاح الذي حققته شخصيات "الييتز" في فيلم "Small foot" العام الماضي؛ عادت هذه السنة للظهور في فيلم "Abominable". يتناول العمل قضية الشجع الإنساني والتأثير السلبي لرغبته بامتلاك العالم على حياة الحيوانات التي تشاركه كوكب الأرض، وذلك من خلال حكاية عازفة الكمان المراهقة "يي" التي تعثر على حيوان "الييتز" الهارب من مختبرات التجارب على سطح منزله، وتساعده بالعودة إلى وطنه الأم، جبل إفيريست، فيما تطاردهم عصابة ينقسم أفرادها ما بين الرغبة باقتناء الحيوانات وترويضها، وما بين الرغبة بإجراء تجارب على هذه الحيوانات. أثناء هذه المغامرة، يجسد الفيلم لمحات جمالية تربط الطبيعة بالحيوانات بعلاقة سحرية.
العمل من تأليف وإخراج جيل كولتون. ومن إنتاج شركتي "دريم ووركس أنيميشن" و"بيرل ستوديو". حصل على تقييم 81% على موقع "روتن توماتو".
Klaus
بإيقاع مشدود ومنضبط، ومن خلال شخصيات جذابة شكلاً ومضموناً، يرسم الفيلم الأميركي - الإسباني "كلاوس" حكاية خيالية بديلة لشخصية "سانتا كلوز"، لتفسير كل الرموز والصور الطفولية المرتبطة بالأسطورة، كالعربة التي تجرها الغزلان ودخول سانتا كلوز من المداخن، من خلال حكاية منطقية تختلط فيها اللحظات الدرامية الحزينة بالكوميديا. تتمحور الحكاية حول ساعي البريد المدلل "غاسبر"، الذي يجد نفسه مجبراً على الوجود في موقع المسؤولية فجأة، فيستخدم أساليب انتهازية لينجز عمله ويعود إلى حياة الرخاء التي كان يعيشها، فيصاحب "كلاوس" (سانتا كلوز)، وهو نجار يعيش وحيداً ويصنع ألعاب الأطفال لأطفاله الذين لم يُولدوا. ومن خلال هذه العلاقة الغريبة، تتشكل كل الصور النمطية الشائعة عن سانتا كلوز.
الفيلم من تأليف وإخراج سيرجيو بابلوس، ومن إنتاج الاستوديو الخاص به. والفيلم متاح على منصة "نتفليكس". حصل على تقييم 92% على موقع "روتن توماتو".
The Angry Birds Movie 2
هناك العديد من الأفلام الهامة التي صدرت لها أجزاء جديدة في 2019، مثل "توي ستوري 4" و"فروزن 2" وغيرها، وتفوقت هذه الأفلام تجارياً على الأفلام الحديثة بسبب النجاحات التي حققتها الأجزاء الماضية، ولم يكن أياً منها دون المستوى؛ ولكن إن كان علينا أن نختار واحد منها لهذه السنة، فهو فيلم "آنغري بيرد 2". على الرغم من أن حكاية الجزء الجديد تبدو تقليدية للغاية، فهي تتمحور حول رغبة ملك التنانين "ليونارد" بالانتقام من الطيور الغاضبة، وتحل هذه العقدة الدرامية بالتحالف بين الطيور والخنازير بعد ظهور عدو جديد مشترك، وهو الطائر "زيتا"، الذي يعيش في جزيرة جليدية نائية. ولكن ما يميز الفيلم هو حس الكوميديا العالي فيه، والقدرة على تسخير هذه الحبكة المكررة لخلق مواقف بغاية الطرافة.
شارك بصياغة سيناريو الفيلم بيتر أكيرمان وإيال بوديل وجوناثون إي ستيوارت. وهو من إخراج ثروب فان أورمان. حصل الفيلم على تقييم 73% على موقع "روتن توماتو".
The Lion King
ربما ليس هناك فيلم رسوم متحركة تضاربت حوله ردود الأفعال كما حصل في فيلم "ذا ليون كينغ"؛ العمل الذي لا يتعدى كونه نسخة واقعية محركة على الكومبيوتر من فيلم "والت ديزني" التقليدي الذي أنتج سنة 1994 ويحمل ذات الاسم. يعود ذلك بالدرجة الأولى إلى أن تلقي الفيلم لدى غالبية الجمهور كان مقترناً بالمقارنة مع النسخة القديمة، أو النسخة الطفولية منه.
اقــرأ أيضاً
I Lost My Body
ربما يكون الفيلم الفرنسي "I Lost My Body" هو أكثر أفلام الأنيميشن التي أنتجت هذه السنة فرادةً وجمالاً؛ حيث يتمكن العمل من استخدام الإمكانيات المتاحة بالأنيميشن لتجسيد جانب خيالي في قصة واقعية. تدور أحداث I Lost My Body في خطين زمنين متباعدين، يتماشيان معاً ليرسما ملامح حكاية عاطفية؛ فالخط الأول هو حكاية الشاب نوفل الذي يحبّ الفتاة "غابرييل"، فيبدأ بمطاردتها واختلاق الظروف المواتية لصناعة قصة حب يرغب وحده بأن يعيشها. وأما الخط الثاني فهو يتمثل بمغامرة يد نوفل المبتورة، التي تهرب من المشرحة بحثاً عن صاحبها. وما بين الخطين يرسم الفيلم حكاية فريدة عن العلاقة مع الجسد.
الفيلم مقتبس عن رواية "هابي هاند" لـ غِيوم لوران، ومن إخراج جيرمي كلابان. وهو من إنتاج "إكسيلام أنيميشن" (متاح على نتفليكس). حصل على تقييم 96% على موقع "روتن توماتو".
Abominable
بعد النجاح الذي حققته شخصيات "الييتز" في فيلم "Small foot" العام الماضي؛ عادت هذه السنة للظهور في فيلم "Abominable". يتناول العمل قضية الشجع الإنساني والتأثير السلبي لرغبته بامتلاك العالم على حياة الحيوانات التي تشاركه كوكب الأرض، وذلك من خلال حكاية عازفة الكمان المراهقة "يي" التي تعثر على حيوان "الييتز" الهارب من مختبرات التجارب على سطح منزله، وتساعده بالعودة إلى وطنه الأم، جبل إفيريست، فيما تطاردهم عصابة ينقسم أفرادها ما بين الرغبة باقتناء الحيوانات وترويضها، وما بين الرغبة بإجراء تجارب على هذه الحيوانات. أثناء هذه المغامرة، يجسد الفيلم لمحات جمالية تربط الطبيعة بالحيوانات بعلاقة سحرية.
العمل من تأليف وإخراج جيل كولتون. ومن إنتاج شركتي "دريم ووركس أنيميشن" و"بيرل ستوديو". حصل على تقييم 81% على موقع "روتن توماتو".
Klaus
بإيقاع مشدود ومنضبط، ومن خلال شخصيات جذابة شكلاً ومضموناً، يرسم الفيلم الأميركي - الإسباني "كلاوس" حكاية خيالية بديلة لشخصية "سانتا كلوز"، لتفسير كل الرموز والصور الطفولية المرتبطة بالأسطورة، كالعربة التي تجرها الغزلان ودخول سانتا كلوز من المداخن، من خلال حكاية منطقية تختلط فيها اللحظات الدرامية الحزينة بالكوميديا. تتمحور الحكاية حول ساعي البريد المدلل "غاسبر"، الذي يجد نفسه مجبراً على الوجود في موقع المسؤولية فجأة، فيستخدم أساليب انتهازية لينجز عمله ويعود إلى حياة الرخاء التي كان يعيشها، فيصاحب "كلاوس" (سانتا كلوز)، وهو نجار يعيش وحيداً ويصنع ألعاب الأطفال لأطفاله الذين لم يُولدوا. ومن خلال هذه العلاقة الغريبة، تتشكل كل الصور النمطية الشائعة عن سانتا كلوز.
الفيلم من تأليف وإخراج سيرجيو بابلوس، ومن إنتاج الاستوديو الخاص به. والفيلم متاح على منصة "نتفليكس". حصل على تقييم 92% على موقع "روتن توماتو".
The Angry Birds Movie 2
هناك العديد من الأفلام الهامة التي صدرت لها أجزاء جديدة في 2019، مثل "توي ستوري 4" و"فروزن 2" وغيرها، وتفوقت هذه الأفلام تجارياً على الأفلام الحديثة بسبب النجاحات التي حققتها الأجزاء الماضية، ولم يكن أياً منها دون المستوى؛ ولكن إن كان علينا أن نختار واحد منها لهذه السنة، فهو فيلم "آنغري بيرد 2". على الرغم من أن حكاية الجزء الجديد تبدو تقليدية للغاية، فهي تتمحور حول رغبة ملك التنانين "ليونارد" بالانتقام من الطيور الغاضبة، وتحل هذه العقدة الدرامية بالتحالف بين الطيور والخنازير بعد ظهور عدو جديد مشترك، وهو الطائر "زيتا"، الذي يعيش في جزيرة جليدية نائية. ولكن ما يميز الفيلم هو حس الكوميديا العالي فيه، والقدرة على تسخير هذه الحبكة المكررة لخلق مواقف بغاية الطرافة.
شارك بصياغة سيناريو الفيلم بيتر أكيرمان وإيال بوديل وجوناثون إي ستيوارت. وهو من إخراج ثروب فان أورمان. حصل الفيلم على تقييم 73% على موقع "روتن توماتو".
The Lion King
ربما ليس هناك فيلم رسوم متحركة تضاربت حوله ردود الأفعال كما حصل في فيلم "ذا ليون كينغ"؛ العمل الذي لا يتعدى كونه نسخة واقعية محركة على الكومبيوتر من فيلم "والت ديزني" التقليدي الذي أنتج سنة 1994 ويحمل ذات الاسم. يعود ذلك بالدرجة الأولى إلى أن تلقي الفيلم لدى غالبية الجمهور كان مقترناً بالمقارنة مع النسخة القديمة، أو النسخة الطفولية منه.
ورغم أن هذه المقارنة لا تصب بصالح الفيلم الجديد بالعديد من اللحظات، ولا سيما بالمشاهد الغنائية وتلك المتعلقة بشخصيتي النمس "تيمون" والخنزير "بومبا"؛ إلا أن النسخة الجديدة بصورتها الواقعية القاسية، أعطت لحكاية الفيلم (المقتبسة عن مسرحية هاملت لـ شكسبير) أبعاداً جديدة، فبدت أكثر وحشية وقسوة؛ وهي أمور خدمت قصة الفيلم. فالنسخة الجديدة هي ليست سوى رؤية إخراجية لفيلم نعرفه جيداً؛ رؤية إخراجية أتاحت للمشاهد رؤية العوالم المظلمة في قصة طفولية، وهي تستحق الإشادة رغم قسوتها.
العمل من إخراج جون فافريو، وتأليف جيف ناثانسون، ومن إنتاج شركة "والت ديزني بيكتشرز". حصل على تقييم 53% فقط على موقع "روتن توماتو".