آية صلاح نضر، شابة لبنانية، في التاسعة عشرة، تعيش في منطقة تعمير عين الحلوة، في مدينة صيدا، جنوب لبنان. هي الابنة الصغرى في عائلتها، أي التي تلقت كثيراً من الحنان والغنج في صغرها. لكن، مع بلوغها الثانية عشرة فقدت كلّ ذلك.
في ذلك العمر، خطف الموت والدها، بطلقات نارية. كانت في الصف السادس الأساسي، فاضطرت إلى ترك المدرسة الخاصة والانتقال إلى مدرسة رسمية لمتابعة تعليمها، بسبب ضعف القدرة المادية لأشقائها. ومع تغير الأسلوب التعليمي عليها غادرت المدرسة.
بعد سنتين تمكنت عبر جمعية كفلتها من تعلم مهنة التزيين النسائي في معهد صيدا التقني للشابات، ثم تخصصت في العلاج التجميلي. لكنّها بعد ذلك تلقت دورة في صنع الصابون العلاجي واحترفت ذلك. تعمل من المنزل وتروج منتجاتها عبر صفحة على موقع "فيسبوك". نجحت في التسويق، وبات البيع لديها جيداً، ومن ترغب في الشراء تأتي إلى منزلها بعد الاتفاق: "منهن من لا يستطعن الدخول إلى المنطقة، فأوصل لهن ما يحتجنه عبر أحد عمال الديليفيري".
تقول آية إنّ أسعار منتجاتها زهيدة جداً، وما تنتجه بالكاد يكفي احتياجات ما تشتريه من مستلزمات، بالإضافة إلى بعض المصاريف الخاصة بها: "أدفع ثمن الفاكهة والأعشاب والزيوت، وهي المواد الأولية للصابون، وما يتبقى فهو لي. ما زلت في بداية الطريق، فقد أنهيت تعليمي منذ عامين، ومنذ ذلك الوقت أعمل في هذه المهنة، وتمكنت من كسب ثقة العديد من النساء والفتيات ممن جربن منتجاتي واعتدن على طلبها".
مع ذلك، فإنّ لآية أحلاماً أكبر، إذ تتمنى أن تتمكن من فتح محل خاص بمهنتها في مدينة صيدا، يكون مجهزاً بآلات متطورة تساعدها في التصنيع، بدلاً من اكتفائها بما تنتجه في مطبخ منزل أهلها. عندها، ستوسع نشاطها كثيراً.
اقــرأ أيضاً
تعلم آية من خلال ما عاشته حتى اليوم من تجربة فقد الوالد وترك المدرسة ثم الإقبال على التعليم مجدداً، أن ليس هناك ما يمكنه أن يهزم الإرادة: "لذلك، لا يفترض بنا أن ننكسر مهما كان الذي نواجه. الحياة مستمرة وعلينا تعويد أنفسنا على مواجهة الانكسار ومتابعتها بما يليق بنا". تتابع: "أنصح جميع الفتيات اللواتي تركن التعليم أن يعدن إلى مقاعد الدراسة، وإن تعذر ذلك، فإلى الصفوف المهنية. على كلّ فتاة أن تتعلم مهنة تكون بمثابة سلاح لها في مواجهة الحياة".
تعود إلى مهنتها: "العلاج بالمواد الطبيعية أفضل بكثير من العلاج بالمواد الكيميائية، فقد تكون الأخيرة أسرع لكنّها تضرّ البشرة، أما المواد الطبيعية فلا تضرّ".
في ذلك العمر، خطف الموت والدها، بطلقات نارية. كانت في الصف السادس الأساسي، فاضطرت إلى ترك المدرسة الخاصة والانتقال إلى مدرسة رسمية لمتابعة تعليمها، بسبب ضعف القدرة المادية لأشقائها. ومع تغير الأسلوب التعليمي عليها غادرت المدرسة.
بعد سنتين تمكنت عبر جمعية كفلتها من تعلم مهنة التزيين النسائي في معهد صيدا التقني للشابات، ثم تخصصت في العلاج التجميلي. لكنّها بعد ذلك تلقت دورة في صنع الصابون العلاجي واحترفت ذلك. تعمل من المنزل وتروج منتجاتها عبر صفحة على موقع "فيسبوك". نجحت في التسويق، وبات البيع لديها جيداً، ومن ترغب في الشراء تأتي إلى منزلها بعد الاتفاق: "منهن من لا يستطعن الدخول إلى المنطقة، فأوصل لهن ما يحتجنه عبر أحد عمال الديليفيري".
تقول آية إنّ أسعار منتجاتها زهيدة جداً، وما تنتجه بالكاد يكفي احتياجات ما تشتريه من مستلزمات، بالإضافة إلى بعض المصاريف الخاصة بها: "أدفع ثمن الفاكهة والأعشاب والزيوت، وهي المواد الأولية للصابون، وما يتبقى فهو لي. ما زلت في بداية الطريق، فقد أنهيت تعليمي منذ عامين، ومنذ ذلك الوقت أعمل في هذه المهنة، وتمكنت من كسب ثقة العديد من النساء والفتيات ممن جربن منتجاتي واعتدن على طلبها".
مع ذلك، فإنّ لآية أحلاماً أكبر، إذ تتمنى أن تتمكن من فتح محل خاص بمهنتها في مدينة صيدا، يكون مجهزاً بآلات متطورة تساعدها في التصنيع، بدلاً من اكتفائها بما تنتجه في مطبخ منزل أهلها. عندها، ستوسع نشاطها كثيراً.
تعود إلى مهنتها: "العلاج بالمواد الطبيعية أفضل بكثير من العلاج بالمواد الكيميائية، فقد تكون الأخيرة أسرع لكنّها تضرّ البشرة، أما المواد الطبيعية فلا تضرّ".