قالت ثلاثة مصادر من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إن أحد أشهر المضاربين في الخام بالعالم، سيشارك في ورشة عمل للمنظمة عن النفط الصخري، في العاصمة النمساوية، فيينا اليوم الأربعاء.
وتسعى أوبك إلى الحصول على مجموعة أوسع من وجهات النظر بشأن آفاق السوق، قبل اجتماع مهم لتحديد سياسة الإنتاج، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأشارت المصادر، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إلى أن مدير صناديق السلع الأولية البارز آندي هول، سيكون من المشاركين في ورشة أوبك، التي يجتمع فيها عدد من مسؤولي المنظمة، ومن بينهم الأمين العام محمد باركيندو.
كما لفتت إلى أن "أوبك" تتطلع إلى سماع آراء هول، الذي اشتهر برهانه على ارتفاع أسعار النفط، بخصوص آفاق السوق. ويعمل هول البريطاني المولد في تداول عقود النفط منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر تقرير في أغسطس/آب الماضي، أن هول أغلق صندوقه الرئيسي للتحوط بعد تكبد خسائر. ولم يتسن الحصول على تعقيب منه حتى الآن.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك والمنتجون الكبار من خارج المنظمة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمددوا اتفاقهم على خفض الإنتاج الذي ينتهي سريانه في مارس/آذار 2018.
وبدأت أوبك وحلفاؤها في خفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، في مسعى للتخلص من تخمة المعروض عالميا ودفع الأسعار إلى الصعود، بعد أن تهاوت بما يقارب النصف منذ منصف 2014.
وساهم خفض الإنتاج في ارتفاع أسعار النفط هذا العام إلى نحو 65 دولارا للبرميل، مسجلا أعلى مستوياته منذ 2015، بعد هبوطه من فوق 100 دولار للبرميل في منتصف 2014 إلى أدنى مستوى له في 12 عاما قرب 27 دولارا، في أوائل 2016، تحت وطأة فائض معروض منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة وأوبك.
وتخضع زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي لمراقبة وثيقة من جانب أوبك، ومن المرجح أن تكون في دائرة الضوء خلال اجتماع المنظمة نهاية هذا الشهر.
وحذّر وزير النفط النيجيري إيمانويل كاتشيكو، خلال اجتماع أوبك الماضي في مايو/أيار من أن المنظمة "ستجتمع من جديد وتنظر في العمليات التي نحتاجها" إذا استمر إنتاج النفط الصخري الأميركي في الضغط على الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى 6.1 ملايين برميل يوميا هذا الشهر، بزيادة سنوية 35%، وفق تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
(العربي الجديد، رويترز)