ذكرت وكيلة الأمين العام لمجلس الأمن للشؤون الإنسانية، ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، أن متوسط عمر السوريين انخفض بنسبة 20 عاماً عما كان عليه في بداية الصراع، قبل أربعة أعوام.
وقدمت آموس، في إفادتها إلى أعضاء مجلس الأمن، أمس الخميس، صورة مخيفة لتردي الأوضاع الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري في عامه الخامس من الصراع مع نظام بشار الأسد.
وقالت: "تشير التقديرات إلى أن متوسط عمر السوريين انخفض بنسبة 20 عاماً عما كان عليه في بداية الصراع، وبلغ حجم البطالة 58 في المئة، ويعيش ما يقرب من ثلثي السوريين الآن في فقر مدقع، كما وصل عدد الأطفال الذين أصبحوا خارج مدارسهم إلى أكثر من مليوني طفل، وتم تدمير ربع المدارس التي كانت مقامة في البلاد".
كما طالبت المسؤولة الأممية مجلس الأمن، بمحاسبة أولئك الذين يحولون دون وصول موظفي الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المدنيين.
وعن الأوضاع الصحية الحالية في سورية، أوضحت آموس أنه "تم تدمير النظام الصحي في سورية، حيث لا تعمل حالياً سوى نصف شبكة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتم توثيق 233 حالة من الهجمات على 183 مركزاً طبياً، في حين قتل نحو 610 من العاملين في الطواقم الطبية، على مدار السنوات الأربع الماضية من عمر الصراع".
وأشارت إلى أنه في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تم إغلاق عدد من المكاتب الإنسانية، كما اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى وقف توزيع مساعداته على أكثر من 700 ألف شخص من المحتاجين في حلب، والحسكة، ودير الزور، والرقة.
وجددت آموس في إفادتها، اتهاماتها للنظام السوري بوضع العقبات الإدارية أمام وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
اقرأ أيضاً: صور "القيصر" تربك أهالي المفقودين في أقبية النظام