أربعة أوتار فقط، هي مصدر أعذب الألحان وأحنها وأكثرها تعبيراً عن خلجات النفس، واقتراباً من منطوق الكلام. إنها آلة الكمان أو "الكمنجة". غير أن المتعة في السماع، لا تحتاج تدريباً طويلاً، مثل المتعة على الأداء. فالإحباط هو الحالة المتوقعة لأي مبتدئ يحاول أن يعزف على الكمان دون سابق إعداد، واحتمال أن يُخرِج أزيزاً مزعجاً ونشازاً مضحكاً، أكبر جداً من احتمال الخروج بنغمة سليمة.
وآلة الكمان واحدة من الآلات الغربيّة التي دخلت إلى الموسيقى العربيّة، وإن كان بعض المؤرخين يرجعون أصولها إلى الربابة العربيّة التي وصلت جنوب أوروبا قديماً. وهي آلة رقيقة لا يزيد سمكها عن بوصتين، مُخصّرة من وسطها، تُرَتَّب فيها أربعة أوتار من السلك، وقد يكون بعضها من الحرير المجدول المغطّى بالسلك، ويقوم الغربيّون بتسوية الأوتار بطريقة تختلف عن طريقة الموسيقييّن العرب.
عرف الكمان بصورته الحديثة في إيطاليا أولاً منذ أوائل القرن السادس عشر. ويعود أول كمان رباعي الأوتار لسنة 1556، حين قام بصناعته، أندريا أوماتي. وكان الملك، تشارلز التاسع، ملك فرنسا مولعاً بالكمان، فأمر أوماتي بصناعة 24 كماناً، يوجد من بينها للآن أقدم كمان في التاريخ. بسرعة كبيرة انتشرت هذه الآلة الموسيقية العجيبة في أنحاء أوروبا بين عازفي الطرقات، وفي أوساط النبلاء أيضاً، ويعودُ أقدم كمان منحوت ومتطوّر إلى سنة 1574، وكان يمتلكه فرديناند الثاني، أرشيدوق النمسا.
تعود فكرة الكمان إلى خصائص فيزيائية مميزة، وربما معقدة شيئاً ما. ولعل ذلك هو السر في ولع ألبرت أينشتاين، بهذه الآلة، فقد كان عازفاً ماهراً. وهي ذات إمكانيات واسعة متى أُحسن استعمالها في الألحان. ويتوقف فخامة النغم الصادر عنه على جودة صناعته، واستكمال هيئته، شأنه في ذلك شأن الآلات الوترية عامة. ويصنع جسم الكمان من خشب الصنوبر.
تعددت العائلات التي احترفت صناعة الكمان في أوروبا حتى القرن الثامن عشر، ولا تزال بعض تلك العائلات التاريخية تقوم بدورها، ويقال إنه كلما استعملت آلة الكمان أصبح خشبها أكثر مرونة وأصبحت الأصوات الصادرة عنها أرق وأحلى، وقد بيع كمان يسمى "ليدى بلونت" تعود صناعته لعائلة "ستراديفاوي" (1644 – 1737) في مزاد علني على الإنترنت بمبلغ 9.8 ملايين جنيه إسترليني سنة 2011.
اقــرأ أيضاً
وتوجد عدّة أنواع مُشتقّة من الكمان المعروف، مثل: "كمان وسط" (viola) وهو أكبر حجماً، ويسندها العازف على الركبة أو يعزف عليه جالساً، وقد تزيد أوتاره الأربعة وتراً أو وترين، و"كمان جهير" (violoncello) وهو أكبر حجماً ويستعمل قائماً مرتكزاً على الأرض، ويجر على أوتاره بقوس صغير، وقد تجذب الأوتار بالأصابع لإعطاء بعض النغم.
وهناك "الكنترباص" وهو كمان ثقيل، يعد أكبر الأصناف حجماً، ويقترب ارتفاعه من المترين، وله أربعة أوتار، ويمكن الجر على أوتاره بقوس صغير، وقد تجذب الأوتار، وخاصة مع نقرات الإيقاع، حيث يسمع لها دوي يختلط مع آلة الإيقاع، يعطيها صدى أو ظلاً أنيقاً حيوياً.
وآلة الكمان واحدة من الآلات الغربيّة التي دخلت إلى الموسيقى العربيّة، وإن كان بعض المؤرخين يرجعون أصولها إلى الربابة العربيّة التي وصلت جنوب أوروبا قديماً. وهي آلة رقيقة لا يزيد سمكها عن بوصتين، مُخصّرة من وسطها، تُرَتَّب فيها أربعة أوتار من السلك، وقد يكون بعضها من الحرير المجدول المغطّى بالسلك، ويقوم الغربيّون بتسوية الأوتار بطريقة تختلف عن طريقة الموسيقييّن العرب.
عرف الكمان بصورته الحديثة في إيطاليا أولاً منذ أوائل القرن السادس عشر. ويعود أول كمان رباعي الأوتار لسنة 1556، حين قام بصناعته، أندريا أوماتي. وكان الملك، تشارلز التاسع، ملك فرنسا مولعاً بالكمان، فأمر أوماتي بصناعة 24 كماناً، يوجد من بينها للآن أقدم كمان في التاريخ. بسرعة كبيرة انتشرت هذه الآلة الموسيقية العجيبة في أنحاء أوروبا بين عازفي الطرقات، وفي أوساط النبلاء أيضاً، ويعودُ أقدم كمان منحوت ومتطوّر إلى سنة 1574، وكان يمتلكه فرديناند الثاني، أرشيدوق النمسا.
تعود فكرة الكمان إلى خصائص فيزيائية مميزة، وربما معقدة شيئاً ما. ولعل ذلك هو السر في ولع ألبرت أينشتاين، بهذه الآلة، فقد كان عازفاً ماهراً. وهي ذات إمكانيات واسعة متى أُحسن استعمالها في الألحان. ويتوقف فخامة النغم الصادر عنه على جودة صناعته، واستكمال هيئته، شأنه في ذلك شأن الآلات الوترية عامة. ويصنع جسم الكمان من خشب الصنوبر.
تعددت العائلات التي احترفت صناعة الكمان في أوروبا حتى القرن الثامن عشر، ولا تزال بعض تلك العائلات التاريخية تقوم بدورها، ويقال إنه كلما استعملت آلة الكمان أصبح خشبها أكثر مرونة وأصبحت الأصوات الصادرة عنها أرق وأحلى، وقد بيع كمان يسمى "ليدى بلونت" تعود صناعته لعائلة "ستراديفاوي" (1644 – 1737) في مزاد علني على الإنترنت بمبلغ 9.8 ملايين جنيه إسترليني سنة 2011.
وهناك "الكنترباص" وهو كمان ثقيل، يعد أكبر الأصناف حجماً، ويقترب ارتفاعه من المترين، وله أربعة أوتار، ويمكن الجر على أوتاره بقوس صغير، وقد تجذب الأوتار، وخاصة مع نقرات الإيقاع، حيث يسمع لها دوي يختلط مع آلة الإيقاع، يعطيها صدى أو ظلاً أنيقاً حيوياً.