وتحدى المعتصمون محاولات فض الاعتصام في الساعات الأولى من صباح اليوم، بواسطة قوات الشرطة والأمن، والتي تسببت في مقتل 5 متظاهرين، حسب إحصائية أولية، وإصابة العشرات، إصابات بعضهم خطرة.
وأغلقت السلطات عددا من "الكباري" الرابطة بين الخرطوم وأم درمان من جهة، وبين الخرطوم وبحري من جهة أخرى، في محاولة لمنع وصول المزيد من المتظاهرين إلى محيط مقر قيادة القوات المسلحة.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، نجح الكثير من المحتجين في الوصول إلى موقع الاعتصام، في ظل درجة حرارة زادت عن الأربعين.
إلى ذلك، سمع دوي الرصاص في المنطقة، قبل أن تعود السلطات الأمنية لفتح بعض الكباري بالتزامن مع اعتقال العشرات.
وتوقع الصحافي والناشط في الحراك الشعبي يوسف حمد، أن تكسر أعداد المعتصمين، اليوم الأحد، كل التوقعات، مشيراً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن المشهد في محيط القيادة العامة بات أقرب لاعتصام ميدان التحرير في القاهرة الذي أطاح في 2011 بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
وأوضح يوسف حمد أن سقوط 5 قتلى في الساعات الأولى من فجر اليوم "سيكون له تأثيره الكبير، وسيتحول لقوة دفع إضافية للثوار".
مجلس الدفاع الوطني: يجب الاستماع للمحتجين
في غضون ذلك، ذكرت وكالة السودان للأنباء أن البشير ترأس بمقر إقامته، اليوم، اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني بكامل هيئته.
وأكد المجلس، وفقا للوكالة، على أهمية "جمع الصف الوطني وتحقيق السلام، وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن"، مشيرا إلى أن "المجلس اطلع على تقارير مفصلة حول الوضع السياسي والأمني الراهن، واتخذ جملة من التدابير التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد".
وأكد المجلس أن "المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها"، وأشار إلى "حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة، بما يحقق التراضي الوطني".