وتدرس واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي ردا على الحملات التي يشنها الحزب الاشتراكي الحاكم على مسؤولين وأحزاب معارضين للحكومة.
وقد يتسبب فرض حظر على الخام الفنزويلي في توقف الواردات الأميركية منه والبالغة نحو 740 ألف برميل يوميا. وسترحب المصافي الآسيوية بالخام الثقيل، حيث قلصت تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا النوع من الخام بشكل رئيسي.
وفي الوقت ذاته يعزز بدء تشغيل مصاف جديدة الطلب على الخام. ويقول محللون وتجار إن الصين والهند، أكبر مشتريين للخام الفنزويلي بعد الولايات المتحدة، لديهما مجال لزيادة وارداتهما في حين تسعى شركات تكرير أخرى في شمال آسيا، تملك معدات متطورة بما يكفي لتكرير الخام الفنزويلي الثقيل، للاستفادة من هذه الإمدادات.
وفي السياق، تماسكت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد موجة بيع كبيرة عقب ارتفاع الدولار، وتأثر الأسعار سلبا جراء مؤشرات على ضعف الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 15 سنتا إلى 50.58 دولاراً للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 47.54 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات رسمية أن شركات تكرير النفط الصينية عملت في يوليو/ تموز بأبطأ معدل يومي منذ سبتمبر/ أيلول. ويزيد الانخفاض عن التوقعات مما يثير مخاوف بشأن الطلب الصيني ومستوى المخزونات المحلية.
ويقول محللون إن وفرة الإمدادات من منتجين كبار للنفط بما في ذلك أعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والولايات المتحدة شجعت المستثمرين على التخلي عن مراكز دائنة اشتروها في يوليو/ تموز خلال فترة ارتفاع الأسعار.
وبلغ خام برنت والخام الأميركي أعلى مستوى في شهرين في أوائل أغسطس/ آب لكنهما انخفضا في الأيام القليلة الماضية، مع تسارع وتيرة الهبوط أمس الاثنين. وارتفع الدولار اليوم الثلاثاء بفعل انحسار التوترات حول كوريا الشمالية. ويكبح ارتفاع الدولار الطلب على النفط من جانب المشترين الذين يدفعون ثمن الخام بعملات أخرى.
(رويترز، فرانس برس)