آخر معاقل المعارضة السورية قرب دمشق تستعد للتهجير

29 ابريل 2018
تتواصل المعارك جنوب دمشق (فرانس برس)
+ الخط -
توصّلت اللجنة المفوضة من أهالي البلدات الواقعة جنوب العاصمة دمشق، والجانب الروسي، مساء اليوم السبت، لاتفاق ينص على تسوية أوضاع الراغبين في التسوية مع قوات النظام وتهجير الرافضين لها إلى الشمال السوري.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق يشمل بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، مشيرة إلى أن التنفيذ سيبدأ الثلاثاء القادم.

وبهذه التطورات يخلو محيط العاصمة دمشق من مقاتلي المعارضة، بينما تستمر المعارك في مخيم اليرموك وأحياء القدم والعسالي والحجر الأسود، بين قوات النظام من جهة وتنظيمي داعش الإرهابي وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى.

وخرج أمس 15 جريحاً من مقاتلي المعارضة في بلدة يلدا ومحيطها برفقة الهلال الأحمر نحو مناطق المعارضة في الشمال السوري، تطبيقا لاتفاق جزئي تم عقده بين المعارضة والجانب الروسي يقضي بإجلاء من يرغب نحو الشمال.

من جانب آخر، شنّ تنظيم داعش الإرهابي هجوماً من ثلاثة محاور على مواقع لـ"الجيش السوري الحر" بين بلدة يلدا ومناطقه، وسيطر مقاتلوه على موقع المشفى الياباني الحيوي وعلى مبنى القباني في يلدا، وأسفر ذلك عن مقتل عنصرين من "الجيش الحر".

في المقابل، أدى الهجوم إلى حركة نزوح للمدنيين من المواقع القريبة من مناطق القتال باتجاه عمق مناطق سيطرة "الجيش الحر"، والتي يقطنها قرابة مائة ألف شخص.


ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أن قوات النظام تقدمت على حساب تنظيم داعش في أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود وسط قصف بالصواريخ ومن الطائرات الحربية.

بدوره، أعلن "داعش" عبر وكالته الرسمية "أعماق" قتل 16 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، على أطراف مخيم اليرموك.