فيما يصارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصدّر الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة يوم غد الثلاثاء، يعطيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى سترة نجاة، عبر التلويح أو الهذيان بمعاهدة دفاع مشترك، يُحتمل أن تورط الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط في حال حصل أي "اعتداء على إسرائيل"، وكأن مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لتعزيز تفوّق الترسانة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة لم تعد تكفي لضمان أمن تل أبيب.
لا شيء يحرك شغف ترامب بدعم بنتنياهو أكثر من عاملين، الأول داخلي مرتبط بالكتلة الناخبة الإنجيلية وموقفها الأيديولوجي من إسرائيل، والثاني دولي متعلق برغبة ترامب في منافسة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موقع المؤيد الأول لنتنياهو وإسرائيل. نتنياهو العائد من موسكو أخيراً بعد سعيه لإطلاق يديه في سورية ضد إيران، استلم في شهر مارس/ آذار الماضي عبر روسيا رفات الجندي زخاريا باومل الذي كان مدفوناً في سورية منذ 37 عاماً مقابل إطلاق سراح أسيرين سوريين، في صفقة حصلت عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في 9 إبريل/نيسان الماضي. عشية الانتخابات نفسها، سافر نتنياهو إلى واشنطن ليحصل على دعم ترامب لسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، والآن يتكرر السيناريو نفسه، أي تسابق ترامب-بوتين على إرضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي. نتنياهو، الذي يهتم بالكتلة الناخبة الإنجيلية في الولايات المتحدة بقدر ما يهتم بأصوات اليهود الروس في إسرائيل، لعب في الفترة الأخيرة دور جسر التواصل بين ترامب وبوتين، إذ عقد خلال العامين الأخيرين خمسة اجتماعات مع ترامب مقابل 13 اجتماعاً مع بوتين في السنوات الخمس الأخيرة.
يأتي هذا الإعلان لقضية على هذا المستوى من التحدي للأمن القومي الأميركي، عبر تغريدة لترامب أول من أمس السبت، لفت فيها إلى أنه تباحث هاتفياً مع نتنياهو "إمكانية المضي قدماً بمعاهدة دفاع مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا من شأنه ترسيخ التحالف الهائل بين بلدينا"، مشيراً إلى أنه سيبحث هذه المسألة مع نتنياهو في وقت لاحق هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
لدى واشنطن، بحسب أرشيف وزارة الخارجية، سبع معاهدات دفاع مشترك مع كل من الحلف الأطلسي، أستراليا-نيوزيلندا، الفيليبين، جنوب شرق آسيا، اليابان، كوريا الشمالية، ومعاهدة "ريو" مع بلدان القارة الأميركية. كلها معاهدات تم توقيعها بعد الحرب العالمية الثانية لأسباب متعلقة بالاتحاد السوفييتي، وآخر هذه المعاهدات التي لا تزال سارية المفعول كانت المعاهدة الثنائية مع اليابان التي وُقّعت في يناير/ كانون الثاني 1960. وكانت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قد وقّعت في سبتمبر/ أيلول 2016 مذكرة تفاهم تمنح إسرائيل 33 مليار دولار من المساعدات العسكرية المجانية على مدى عشر سنوات، وبذلك تبقى إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووصل حجمها التراكمي إلى 142.3 مليار دولار، بحسب خدمة أبحاث الكونغرس.
معاهدة الدفاع المشترك هي من عقلية الحرب الباردة التي لم تعد قائمة في زمن الحديث عن تواطؤ بين حملة رئيس أميركي والكرملين، ومعاهدة كهذه هي عبارة عن تحالف عسكري يتعهد الموقّعون عليه بالدعم والدفاع بعضهم عن بعض. مثل أغلب مواقف ترامب الارتجالية، لا أحد يعرف ما هي رؤية هذه المعاهدة وما تفاصيلها من ناحية تحديد المخاطر التي قد تتطلّب تدخلاً عسكرياً أميركياً لمساعدة إسرائيل. وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح في وقت سابق هذا الشهر أن هذه المعاهدة قد تركّز على التهديدات النووية من إيران وصواريخها بعيدة المدى. لم يدعم أي رئيس أميركي سابق فكرة توقيع معاهدة دفاع مشترك مع إسرائيل، لأن النقاش داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة كان يصل دائماً إلى خلاصة أن خطوة كهذه غير ضرورية، فيما الانتقادات داخل إسرائيل تفيد بأن معاهدة كهذه قد تكبّل أيادي إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتحرمها من استقلاليتها العسكرية.
لا يوجد عائق أمام سعي ترامب لهذه المعاهدة سوى تحفّظ محتمل من البنتاغون حيال مخاطر هذه الخطوة على المصالح الأميركية في المنطقة واحتمال تبلور معارضة من التيار اليساري ضد التصويت على المعاهدة في الكونغرس، ما قد يعزز الانقسام الحزبي الأميركي حول إسرائيل كما أراد ترامب منذ استلامه الحكم. مركز بيو للأبحاث أعطى صورة عن موقف الأميركيين حيال إسرائيل في استطلاع للرأي نشره في شهر إبريل/ نيسان الماضي، ذاكراً أن لدى ثلثي الجمهوريين نظرة إيجابية لإسرائيل مقابل نظرة سلبية لدى ثلثي الديمقراطيين.
اقــرأ أيضاً
هذا التماهي الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ لا يزال مستمراً بين ترامب ونتنياهو، إذ يتبادلان الخدمات لمساعدة بعضهما البعض انتخابياً. حكومة نتنياهو سهلت قرار منع النائبتين الأميركيتين رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة إسرائيل، فيما إدارة ترامب لا تعلّق على وعود نتنياهو بضم غور الأردن، أي أكثر من ربع الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، في صمت يتعارض مع كل الإدارات الأميركية السابقة التي اعتبرت المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عائقاً لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ترامب ينفي تقرير "بوليتيكو" عن أن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة وكانت وراء زرع معدات لمراقبة الهواتف الخليوية عُثر عليها قرب البيت الأبيض وفي أنحاء واشنطن، فيما نتنياهو يتهم بتسريب هذه المعلومات لـ"بوليتيكو" المستشار الانتخابي جويل بينينسون الذي كان عمل سابقاً مع أوباما ويعمل حالياً مستشاراً لحملة منافس نتنياهو الرئيسي بيني غانتس. حتى خلفية صورة نتنياهو على صفحته في موقع "تويتر" فيها صورته مع ترامب كما صور الرجلين معلقة في شوارع تل أبيب، وكأنهما يعتقدان أن مصيرهما الانتخابي مترابط، يسقطان معاً أو يفوزان معاً.
على الرغم من ذلك، لم يصل ترامب بعد إلى ذروة الدعم الشعبي الإسرائيلي لرئيس أميركي خلال العقدين الأخيرين، بحسب استطلاعات مركز بيو للأبحاث، الذي يشير إلى أن دعم الرأي العام الإسرائيلي للرئيس الأسبق جورج بوش الابن وصل إلى 83 في المائة عشية قراره غزو العراق عام 2003، ووصل إلى 71 في المائة مع أوباما عام 2014 قبل توقيعه الاتفاق النووي مع إيران، فيما ذروة الدعم الشعبي لترامب وصلت إلى 69 في المائة اليوم، بعدما كانت 56 في المائة عام 2017.
ما يجمع ترامب ونتنياهو نفس الشعبوية، بالإضافة إلى تأييد 65 في المائة من الكتلة الإنجيلية الأميركية التي تميل إلى تأييد إسرائيل ودعم الملياردير الأميركي - الإسرائيلي شيلدون أديلسون. بحسب استطلاع لجامعة مريلاند، نتنياهو هو أكثر مسؤول أجنبي شعبية بين الجمهوريين، لا سيما الإنجيليين منهم، وكان اسمه الأكثر تداولاً خلال الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي عند الجمهوريين عامي 2015-2016.
أبعد من احتمال توقيع معاهدة دفاع مشترك، ليس واضحاً بعد إذا ما سيطول "شهر العسل" بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في حال كرست الانتخابات الإسرائيلية بقاء نتنياهو في منصبه. يُتوقع أن يعلن البيت الأبيض قريباً "صفقة القرن" التي يقدّمها كخطة السلام المفترضة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يبدو أن نتنياهو في وارد قبول أي تنازل قد يقوّض تحالفه الحكومي مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وذلك على الرغم من كل هدايا ترامب التي أرادها أن تكون دفعة على الحساب حتى يرد نتنياهو الجميل بإبداء مرونة في التعامل مع خطة صهره جاريد كوشنر. العامل الثاني الذي قد يعقّد علاقة نتنياهو بترامب هو احتمال إجراء لقاء بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في وقت لاحق هذا الشهر في نيويورك. وكاد نتنياهو أن يخرج عن طوره أخيراً حين علم باحتمال عقد لقاء بين ترامب والمسؤولين الإيرانيين على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، وحاول مساعدوه، عبر أكثر من قناة، الوصول إلى ترامب لحثه على عدم قبول الوساطة الفرنسية، كما كشف موقع "اكسيوس" الشهر الماضي. في حال فاز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، أمامه وترامب تحديات واستحقاقات قد تختبر هذا الغزل السياسي المستمر بينهما.
اقــرأ أيضاً
لا شيء يحرك شغف ترامب بدعم بنتنياهو أكثر من عاملين، الأول داخلي مرتبط بالكتلة الناخبة الإنجيلية وموقفها الأيديولوجي من إسرائيل، والثاني دولي متعلق برغبة ترامب في منافسة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موقع المؤيد الأول لنتنياهو وإسرائيل. نتنياهو العائد من موسكو أخيراً بعد سعيه لإطلاق يديه في سورية ضد إيران، استلم في شهر مارس/ آذار الماضي عبر روسيا رفات الجندي زخاريا باومل الذي كان مدفوناً في سورية منذ 37 عاماً مقابل إطلاق سراح أسيرين سوريين، في صفقة حصلت عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في 9 إبريل/نيسان الماضي. عشية الانتخابات نفسها، سافر نتنياهو إلى واشنطن ليحصل على دعم ترامب لسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، والآن يتكرر السيناريو نفسه، أي تسابق ترامب-بوتين على إرضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي. نتنياهو، الذي يهتم بالكتلة الناخبة الإنجيلية في الولايات المتحدة بقدر ما يهتم بأصوات اليهود الروس في إسرائيل، لعب في الفترة الأخيرة دور جسر التواصل بين ترامب وبوتين، إذ عقد خلال العامين الأخيرين خمسة اجتماعات مع ترامب مقابل 13 اجتماعاً مع بوتين في السنوات الخمس الأخيرة.
لدى واشنطن، بحسب أرشيف وزارة الخارجية، سبع معاهدات دفاع مشترك مع كل من الحلف الأطلسي، أستراليا-نيوزيلندا، الفيليبين، جنوب شرق آسيا، اليابان، كوريا الشمالية، ومعاهدة "ريو" مع بلدان القارة الأميركية. كلها معاهدات تم توقيعها بعد الحرب العالمية الثانية لأسباب متعلقة بالاتحاد السوفييتي، وآخر هذه المعاهدات التي لا تزال سارية المفعول كانت المعاهدة الثنائية مع اليابان التي وُقّعت في يناير/ كانون الثاني 1960. وكانت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قد وقّعت في سبتمبر/ أيلول 2016 مذكرة تفاهم تمنح إسرائيل 33 مليار دولار من المساعدات العسكرية المجانية على مدى عشر سنوات، وبذلك تبقى إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووصل حجمها التراكمي إلى 142.3 مليار دولار، بحسب خدمة أبحاث الكونغرس.
معاهدة الدفاع المشترك هي من عقلية الحرب الباردة التي لم تعد قائمة في زمن الحديث عن تواطؤ بين حملة رئيس أميركي والكرملين، ومعاهدة كهذه هي عبارة عن تحالف عسكري يتعهد الموقّعون عليه بالدعم والدفاع بعضهم عن بعض. مثل أغلب مواقف ترامب الارتجالية، لا أحد يعرف ما هي رؤية هذه المعاهدة وما تفاصيلها من ناحية تحديد المخاطر التي قد تتطلّب تدخلاً عسكرياً أميركياً لمساعدة إسرائيل. وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح في وقت سابق هذا الشهر أن هذه المعاهدة قد تركّز على التهديدات النووية من إيران وصواريخها بعيدة المدى. لم يدعم أي رئيس أميركي سابق فكرة توقيع معاهدة دفاع مشترك مع إسرائيل، لأن النقاش داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة كان يصل دائماً إلى خلاصة أن خطوة كهذه غير ضرورية، فيما الانتقادات داخل إسرائيل تفيد بأن معاهدة كهذه قد تكبّل أيادي إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتحرمها من استقلاليتها العسكرية.
لا يوجد عائق أمام سعي ترامب لهذه المعاهدة سوى تحفّظ محتمل من البنتاغون حيال مخاطر هذه الخطوة على المصالح الأميركية في المنطقة واحتمال تبلور معارضة من التيار اليساري ضد التصويت على المعاهدة في الكونغرس، ما قد يعزز الانقسام الحزبي الأميركي حول إسرائيل كما أراد ترامب منذ استلامه الحكم. مركز بيو للأبحاث أعطى صورة عن موقف الأميركيين حيال إسرائيل في استطلاع للرأي نشره في شهر إبريل/ نيسان الماضي، ذاكراً أن لدى ثلثي الجمهوريين نظرة إيجابية لإسرائيل مقابل نظرة سلبية لدى ثلثي الديمقراطيين.
هذا التماهي الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ لا يزال مستمراً بين ترامب ونتنياهو، إذ يتبادلان الخدمات لمساعدة بعضهما البعض انتخابياً. حكومة نتنياهو سهلت قرار منع النائبتين الأميركيتين رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة إسرائيل، فيما إدارة ترامب لا تعلّق على وعود نتنياهو بضم غور الأردن، أي أكثر من ربع الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، في صمت يتعارض مع كل الإدارات الأميركية السابقة التي اعتبرت المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عائقاً لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ترامب ينفي تقرير "بوليتيكو" عن أن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة وكانت وراء زرع معدات لمراقبة الهواتف الخليوية عُثر عليها قرب البيت الأبيض وفي أنحاء واشنطن، فيما نتنياهو يتهم بتسريب هذه المعلومات لـ"بوليتيكو" المستشار الانتخابي جويل بينينسون الذي كان عمل سابقاً مع أوباما ويعمل حالياً مستشاراً لحملة منافس نتنياهو الرئيسي بيني غانتس. حتى خلفية صورة نتنياهو على صفحته في موقع "تويتر" فيها صورته مع ترامب كما صور الرجلين معلقة في شوارع تل أبيب، وكأنهما يعتقدان أن مصيرهما الانتخابي مترابط، يسقطان معاً أو يفوزان معاً.
ما يجمع ترامب ونتنياهو نفس الشعبوية، بالإضافة إلى تأييد 65 في المائة من الكتلة الإنجيلية الأميركية التي تميل إلى تأييد إسرائيل ودعم الملياردير الأميركي - الإسرائيلي شيلدون أديلسون. بحسب استطلاع لجامعة مريلاند، نتنياهو هو أكثر مسؤول أجنبي شعبية بين الجمهوريين، لا سيما الإنجيليين منهم، وكان اسمه الأكثر تداولاً خلال الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي عند الجمهوريين عامي 2015-2016.
أبعد من احتمال توقيع معاهدة دفاع مشترك، ليس واضحاً بعد إذا ما سيطول "شهر العسل" بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في حال كرست الانتخابات الإسرائيلية بقاء نتنياهو في منصبه. يُتوقع أن يعلن البيت الأبيض قريباً "صفقة القرن" التي يقدّمها كخطة السلام المفترضة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يبدو أن نتنياهو في وارد قبول أي تنازل قد يقوّض تحالفه الحكومي مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وذلك على الرغم من كل هدايا ترامب التي أرادها أن تكون دفعة على الحساب حتى يرد نتنياهو الجميل بإبداء مرونة في التعامل مع خطة صهره جاريد كوشنر. العامل الثاني الذي قد يعقّد علاقة نتنياهو بترامب هو احتمال إجراء لقاء بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في وقت لاحق هذا الشهر في نيويورك. وكاد نتنياهو أن يخرج عن طوره أخيراً حين علم باحتمال عقد لقاء بين ترامب والمسؤولين الإيرانيين على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، وحاول مساعدوه، عبر أكثر من قناة، الوصول إلى ترامب لحثه على عدم قبول الوساطة الفرنسية، كما كشف موقع "اكسيوس" الشهر الماضي. في حال فاز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، أمامه وترامب تحديات واستحقاقات قد تختبر هذا الغزل السياسي المستمر بينهما.