قصفت قوات النظام السوري، فجر اليوم السبت، مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، فيما أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ في سماء ريف حلب الغربي، لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار الحالي، في ما يُعتقد أنها غارات وهمية أو عمليات تدريب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية فجر اليوم مناطق بينين ودير سنبل والبارة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد ساعات من مقتل مدني جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على أطراف قرية القاهرة بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي.
إلى ذلك، حلق الطيران الحربي الروسي في ريف حلب الغربي، لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية في مارس/ آذار الماضي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الطائرات الحربية الروسية ألقت الليلة الماضية صواريخ في محيط بلدة تقاد بريف المحافظة الغربي، من دون التسبب بوقوع خسائر بشرية، مشيراً إلى أن الطيران الروسي شن، بالتزامن مع قصف تقاد، غارات جوية وهمية في أجواء منطقة أعزاز شمالي حلب، في ما يٌعتقد أنها غارات تدريبية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي توسع فيها روسيا خروقاتها باتجاه ريف حلب منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي في 5 مارس/ آذار الماضي، إذ اقتصرت الخروقات الروسية الجوية في الأسابيع الماضية على ريفي إدلب وحماة.
في سياق متصل، قال فريق "منسقو استجابة سورية" إن محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية تعرضت لأكثر من خمسين خرقا جويا وأرضيا من قبل النظام وروسيا، بين 18 و25 يونيو/ حزيران الماضي.
من جهة أخرى، دخل أمس الجمعة رتل عسكري تركي جديد إلى شمال غربي سورية، وذلك في إطار التعزيزات التي ترسلها تركيا بشكل مستمر لدعم نقاطها وقواعدها العسكرية.
محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية تعرضت لأكثر من خمسين خرقا جويا وأرضيا من قبل النظام وروسيا بين 18 و25 يونيو/ حزيران الماضي
وذكرت "وكالة أنباء تركيا" أن الرتل دخل من معبر كفرلوسين (العسكري)، وهو يضم عدداً من الآليات العسكرية الثقيلة والمدرعات وناقلات الجند، مشيرةً إلى أن "الجيش التركي يواصل تعزيز نقاطه وقواعده العسكرية في محافظة إدلب وخاصة في جبل الزاوية، الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى ثكنة عسكرية للجيش التركي، حسب وصف سكان المنطقة".
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن هذا الرتل هو الثالث من نوعه الذي يدخل إدلب منذ بداية الشهر الجاري، فيما أرسل الجيش التركي، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، 21 رتلاً عسكرياً إلى المنطقة.
يُذكر أن الجيش التركي أنشأ 9 نقاط عسكرية جديدة منذ بداية يونيو / حزيران الماضي، كانت آخرها النقطة العسكرية في بلدة بليون غربي جبل الزاوية، ليصل عدد النقاط والقواعد العسكرية التركية في منطقة إدلب إلى 65 نقطة.