بعد مرور أكثر من شهر على انتقاد مؤسس حركة "شباب 6 إبريل"، أحمد ماهر، المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي وصفه بـ"مجلس حقوق السيسي" لتجاهله احتجاز شباب الثورة في ظروف سيئة بالسجون، قال رئيس المجلس إنهم "تقدموا بطلب لزيارة أماكن احتجاز المعارضين".
وكان ماهر قد انتقد، في رسالة كتبها في محبسه بسجن ليمان طره "جنوب القاهرة"، وسرّبتها الحركة في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما وصفه بـ"المواقف العنصرية للمجلس وخطابه المليء بالكراهية والتخوين والتكفير واتهام الآخرين بالباطل وتكرار شائعات الأجهزة الأمنية".
وقال منسق الحركة، عمرو علي: "طالبنا رئيس المجلس، محمد فايق، خلال لقاء جمعنا به وعدد من أعضاء المجلس، أمس الاثنين، بإجراء زيارات تفقدية لأماكن احتجاز المعتقلين والتأكد من أنها مطابقة لما جاء في القوانين والدستور".
وتابع: "يتعرّض المعتقلون لانتهاكات صارخة، تبدأ بالتعذيب أثناء عمليات اعتقالهم وأثناء التحقيق معهم في غياب المحامين، واحتجازهم في أماكن لا ترقى للحياة الآدمية، وسط معاملة غير إنسانية وحفلات تعذيب ممنهجة تقوم بها قوات الأمن، ما تسبّب في إصابة العديد منهم".
وانتقد "منع الطلاب من أداء امتحاناتهم ما تسبّب في رسوبهم، والتحقيق مع المعتقلين في أماكن احتجازهم، ما يعرّضهم لتهديدات وضغوط من قبل قوات الأمن"، مؤكداً "مطالبتهم بنقل المحتجزين منهم في معسكرات الأمن المركزي إلى السجون".
وأكمل: "دعوناهم للضغط على النائب العام لإطلاق سراح جميع المعتقلين، خاصة الطلاب، ومطالبة الحكومة بالإعلان عن الأعداد الحقيقية للمعتقلين وأماكن احتجازهم في كافة وسائل الإعلام، والسماح لذويهم بزيارتهم ومحاميهم من حضور التحقيقات".
جدير بالذكر أن عدداً من أعضاء المجلس حضروا اللقاء، مثل عبد الغفار شكر وجورج إسحق وراجية عمران، وعدداً آخر من النشطاء منهم خالد عبد الحميد والمحامي أحمد راغب.