أكد المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة حسن عبد العظيم، اليوم الأحد، حرصه على وحدة "الهيئة العليا للمفاوضات"، مشيراً إلى أنه "غير وارد في ذهننا أن نشكل وفداً مع الآخرين بعيداً عن الهيئة العليا، فنحن طرف أساسي فيها، وفي الوفد التفاوضي، ونحرص على وحدتها وتماسكها، ودورها كقوة أساسية في العملية السياسية التفاوضية، معترف بها دولياً وإقليمياً وعربياً".
لكن عبد العظيم الذي حضر اجتماعات في موسكو قبل يومين، بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجمعت شخصياتٍ من منصاتٍ محسوبة على المعارضة السورية، أشار إلى أن حرص "هيئة التنسيق" على قوة ووحدة "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية "لا يمنع من توسيع المشاركة والتمثيل في العملية السياسية التفاوضية من قوى أو منصات لم تشارك في مؤتمر الرياض أو غيره، إن كانت معارضة فعلياً، ولها وجود فعلي، وهذا يشكل عملية تكامل معها وليس بديلاً عنها، أو تجاهلاً لوجودها ودورها".
وحول دعوة قوى وشخصيات جديدة لتوسيع التمثيل في "الهيئة العليا"، قال عبد العظيم، إن "هذه المواضيع ناقشناها مع زملائنا مراراً، وبالتواصل والحوار مع منصات معارضة حقيقية يمكن إيجاد حل"، مبيناً أن هذا "لا يشمل منصة حميميم، التي لا علاقة لنا بها وفوجئنا بحضورها في الاجتماع"، مضيفاً أن "الموضوع يخص قوى المعارضة الفعلية، لقطع الطريق على تعدد الوفود من جهة، والعمل بصيغة تكامل تتفق مع القرار 2254 من جهة ثانية".
وبين عبد العظيم أن "هناك اجتماعاً في الثاني من الشهر المقبل في الرياض للهيئة العليا للمفاوضات، لبحث جميع هذه التطورات، والتحضير للجولة الجديدة من مباحثات جنيف المزمع عقدها الشهر المقبل".
يشار إلى أن لقاءاتٍ جمعت قبل يومين في العاصمة الروسية، كلاً من "منصة موسكو" بقيادة قدري جميل، و"منصة أستانا" بقيادة رندة قسيس، وممثل "منصة حميميم" (القاعدة العسكرية الروسية في الساحل السوري) إليا مسعد، إضافة إلى حسن عبد العظيم (هيئة التنسيق الوطنية)، ورئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، والمتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي بصفته الشخصية، وخالد عيسى من "الحزب الديمقراطي" (الكردي)، وشخصيات أخرى.
واعتذرت شخصيات من "الائتلاف الوطني" و"الهيئة العليا للمفاوضات" عن حضور هذه الاجتماعات التي دعت إليها الخارجية الروسية، لاعتراضهم على شكل الدعوة التي وجهت إليهم بصفتهم الشخصية، وعدم وجود جدول أعمال للقاء.