أكد محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، أنه يمكن الافتراض أن الهجمات الإسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، على مواقع سورية قرب مطار دمشق الدولي، استهدفت بالأساس منظومات دفاع جوي وصلت إلى سورية في رحلات شحن من إيران، وأنه من المحتمل أيضاً أن تكون هذه الشحنات شملت أيضاً أجهزةً وعتاداً لتحسين دقة الصواريخ الموجودة بحوزة "حزب الله".
ولفت بن يشاي إلى ما كانت قد أكدته مصادر وتقارير لبنانية، حول قيام طائرات إسرائيلية وطائرات مسيّرة بالتحليق في الأجواء اللبنانية وفي منطقة البقاع، قرب الحدود اللبنانية السورية، في ساعات النهار بشكل علني، وقد تم رصدها جيداً في لبنان، مما يوحي بأنه كان تحذيراً إسرائيلياً للسوريين والإيرانيين من مواصلة نقل هذه الأسلحة إلى سورية ولبنان.
وأوضح بن يشاي أن دولة الاحتلال أغلقت، على إثر هذه الهجمات، المجال الجوي فوق أراضي الجولان على ارتفاع 5000 قدم أمام الطيران المدني، لمدة عشرة أيام.
وربط بن يشاي بين هذه الهجمات وبين زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري إلى دمشق، وتوقيعه مع وزير الدفاع السوري على الاتفاقية العسكرية بين إيران وسورية، والتي تعهدت إيران بموجبها بتزويد سورية بمنظومات دفاعية جوية وصواريخ أرض - جو لتحسين قدرات النظام على مواجهة الغارات الإسرائيلية المتكرّرة على أهداف داخل سورية. وأضاف أنه من المحتمل أن تكون شحنات الأسلحة والعتاد التي وصلت إلى سورية في الأيام الأخيرة مرتبطة بهذا الاتفاق.
وأشار إلى أن طائرة الشحن الإيرانية EP-FAB من نوع بوينغ 747 التابعة لشركة FARS AIR Qeshm التي تعمل في خدمة الحرس الثوري إيراني، قد أقلعت من طهران أول من أمس وحطت في مطار دمشق الدولي في السابعة صباحاً، ثم أقلعت بعد سبع ساعات عائدة إلى طهران.