بنبرة تهكمية، سألت سيدة أربعينية وهي واقفة أمام السلع والمنتجات الرمضانية (الياميش) في واحدة من المجمعات الاستهلاكية الحكومية، بمنطقة وسط القاهرة: "هيحصل حاجة يعني لو ما اشتريناش ياميش السنة دي في رمضان... إللي أعرفه إنه لا فرض ولا سُنّة".
بالرغم من محاولات كبرى الأسواق التجارية المصرية، والمجمعات الاستهلاكية الحكومية، طرح عروض ضخمة على أسعار "الياميش"، تبقى الأسعار مرتفعة على مواطني الطبقة الوسطى.
مع بداية الشهر الجاري بادرت المجمعات الاستهلاكية وهي تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة بدورها لوزارة التموين المصرية، إلى طرح أسعار سلع ومنتجات رمضان، في محاولة لإيهام المواطن، بانخفاض أسعارها مقارنة بالمعروض في الخارج.
إلا أنه وبحسبة بسيطة لجمع كيلو واحد من أرخص المنتجات المعروضة في المجمعات الاستهلاكية، يتبين أن الأسرة المتوسطة عليها إنفاق 384 جنيهاً (ما يعادل 22 دولاراً أميركياً) في شراء منتجات الياميش فقط، دون إضافة صنف واحد من المكسرات، ودون التطرق للحديث عن السلع الغذائية الأساسية.
أما المشترون من الأسواق الكبرى فقد لا يكترثون إلى حجم العروض أو فرق الأسعار، كما قالت مشترية: "هتفرق يعني... ما كدا كدا هنجيب الطلبات". قبل أن تضيف أن "شهر رمضان ليه أجواء خاصة، حتى لو ما بشتريش مكسرات طول السنة، بس في رمضان لازم الياميش والمكسرات علشان تكمل أجواؤه".
في مقابل الأسواق الكبرى، هناك أسواق شعبية تشتهر بتجارة تلك السلع والمنتجات الرمضانية، لعل أبرزها العتبة والموسكي والأزهر وباب اللوق والوكالة.