في العشرين من أيار/ مايو 2018، بعد أيام قليلة من الذكرى السبعين للنكبة، ومسيرة العودة في غزّة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلّة، ومن بعد غياب، أطلقت فرقة "صابرين" الفلسطينية، بقيادة الموسيقي والمؤلف سعيد مراد، أغنية بعنوان "وعدتني"، مرفقة بفيديو خاصّ بها.
تبدأ الأغنية بالمثل الشعبي "وعدتني بالحلق/ خرّمت أنا وداني/ وع الوعد يا بو الحلق/ خد شهر والثاني". على ألحان سعيد مراد، يواصل أعضاء فرقة بالإضافة إلى مجموعة من أبناء وبنات القدس، تأدية الأغنية التي كتب كلماتها سعيد مراد أيضاً، والتي بجزء كبير منها ترتكز على دمج الأمثال الشعبية مع كلماتها.
في فيديو الأغنية، تظهر شخصيات وفضاءات متنوعة للقدس المحتلة، الوجوه مألوفة لمن يعرف المدينة، بالإضافة إلى تصوير الناس في فضاءات عديدة، مثل المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي بحضور طاقمه، وسطوح البيوت التي تطلّ على أحياء القدس، والأدراج، وستوديو مؤسّسة صابرين، ومؤسّسات فلسطينيّة، والموظفين والموظفات فيها، والحلّاق. كأن الأغنية والفيديو بمثابة رحلة، من خلال تلك الوجوه، إلى القدس المخفيّة والمغيّبة.
في حديث خاص مع سعيد مراد، حول الأغنية والفكرة من ورائها، يقول: "تجري الأحداث دومًا في البلد، والقدس دائمًا مستهدفة من جهات عديدة، الكل يحزن ويحارب من أجلها، لكن بالنهاية، هناك إنسان يعيش في المدينة، وكل الأساطير والقصص والغضب حول القدس، في المقابل، الإنسان فيها لا يشعر بأي تغيّير، المدينة تتآكل، ونحن فيها. الفكرة من وراء الأغنية ببساطة: إنّه وبعدين؟ مؤتمرات ولقاءات ودعم وصمود، ولكن على أرض الواقع لا يحدث شيء، كل ما في القدس من تاريخ عظيم وأماكن مقدسة هي صنع الإنسان، صنعها المواطن الذي فيها، بناها وأعطاها الطعم واللون والفكرة، وهو مغيّب اليوم عن أخبارها".
يتابع: "عبر الفضائيات والإعلام، يرسم كل شخص القدس الخاصة به عن بُعد، كل واحد يغني عن القدس عن بُعد، فكرة الأغنية أن يصدر شيء من شوارعها وناسها وأحيائها، لذلك وقع الاختيار على أن يغني الأغنية أيضًا أشخاص ليسوا مطربين ولا محترفي غناء، ناس من القدس، ممكن أن نسميه بأنه نوع من أنسنة الأغنية".
كأن كل ما في الأغنية، من كلمات ومقاطع مصوّرة، غير متوقّع للمشاهد، سواء كان فلسطينيًا أو عربيًا، في مثل هذه الظروف التي تمرّ بها المدينة، لكن عن هذا تجيب الأغنية بالمقطع "هينا قاعدين/ ومش رايحين ولا جايين/ علشان القدس/ العيشة طين ومفلسين/ لكن صابرين علشان القدس".
من جهة أخرى، الأغنية مقدّمة في قالب سخرية سوداء، والشخصيات في الفيديو تضحك وترقص أحيانًا، وتظهر بملامح غاضبة وحزينة أحيانًا أخرى. عن هذا، يقول سعيد مراد: "الأغنية حزينة، الناس يرقصون ويغنون ويضحكون، لكنهم يقولون إنه بالرغم من الألم الذي نعيشه في المنطقة عامّة، وفي غزّة والضفة وغيرها، إلا أننا نحاول أن نكون سعداء، وأن نستمر بالتعبير عن أفكارنا ووجودنا".
بالنسبة إلى فرقة صابرين، فإن "وعدتني" تخاطب الجميع، "الأصحاب والأعداء والأجيال المختلفة طبعًا"، يقول سعيد مراد. لكنه لا يعتبرها بمثابة أغنية، "هي فشّة غلّ"، يقول، موضّحًا: "هذا ليس وصفًا سلبيًا. الأغنية المتعارف عليها فيها مغنٍّ وعازف وجوقة، صوت جميل وتوزيعات معقدة، ويجب أن تُعرض في أماكن عديدة، لكني لا أعرف كيف سنحمل أهل القدس جميعهم ليغنّوا الأغنية ويعرضوها.. لم تُبنَ الأغنية على أنها كذلك، إنّما هي موقف معيّن عن حالنا في القدس. ولهذا هي فشّة غلّ، يبدو أن كل الموجودين ومن شارك في الأغنية وغنّاها، يحتاجون إلى فشّة غلّ، لأننا جميعاً مقهورون ومزعوجون".
تبدأ الأغنية بالمثل الشعبي "وعدتني بالحلق/ خرّمت أنا وداني/ وع الوعد يا بو الحلق/ خد شهر والثاني". على ألحان سعيد مراد، يواصل أعضاء فرقة بالإضافة إلى مجموعة من أبناء وبنات القدس، تأدية الأغنية التي كتب كلماتها سعيد مراد أيضاً، والتي بجزء كبير منها ترتكز على دمج الأمثال الشعبية مع كلماتها.
في فيديو الأغنية، تظهر شخصيات وفضاءات متنوعة للقدس المحتلة، الوجوه مألوفة لمن يعرف المدينة، بالإضافة إلى تصوير الناس في فضاءات عديدة، مثل المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي بحضور طاقمه، وسطوح البيوت التي تطلّ على أحياء القدس، والأدراج، وستوديو مؤسّسة صابرين، ومؤسّسات فلسطينيّة، والموظفين والموظفات فيها، والحلّاق. كأن الأغنية والفيديو بمثابة رحلة، من خلال تلك الوجوه، إلى القدس المخفيّة والمغيّبة.
في حديث خاص مع سعيد مراد، حول الأغنية والفكرة من ورائها، يقول: "تجري الأحداث دومًا في البلد، والقدس دائمًا مستهدفة من جهات عديدة، الكل يحزن ويحارب من أجلها، لكن بالنهاية، هناك إنسان يعيش في المدينة، وكل الأساطير والقصص والغضب حول القدس، في المقابل، الإنسان فيها لا يشعر بأي تغيّير، المدينة تتآكل، ونحن فيها. الفكرة من وراء الأغنية ببساطة: إنّه وبعدين؟ مؤتمرات ولقاءات ودعم وصمود، ولكن على أرض الواقع لا يحدث شيء، كل ما في القدس من تاريخ عظيم وأماكن مقدسة هي صنع الإنسان، صنعها المواطن الذي فيها، بناها وأعطاها الطعم واللون والفكرة، وهو مغيّب اليوم عن أخبارها".
يتابع: "عبر الفضائيات والإعلام، يرسم كل شخص القدس الخاصة به عن بُعد، كل واحد يغني عن القدس عن بُعد، فكرة الأغنية أن يصدر شيء من شوارعها وناسها وأحيائها، لذلك وقع الاختيار على أن يغني الأغنية أيضًا أشخاص ليسوا مطربين ولا محترفي غناء، ناس من القدس، ممكن أن نسميه بأنه نوع من أنسنة الأغنية".
كأن كل ما في الأغنية، من كلمات ومقاطع مصوّرة، غير متوقّع للمشاهد، سواء كان فلسطينيًا أو عربيًا، في مثل هذه الظروف التي تمرّ بها المدينة، لكن عن هذا تجيب الأغنية بالمقطع "هينا قاعدين/ ومش رايحين ولا جايين/ علشان القدس/ العيشة طين ومفلسين/ لكن صابرين علشان القدس".
من جهة أخرى، الأغنية مقدّمة في قالب سخرية سوداء، والشخصيات في الفيديو تضحك وترقص أحيانًا، وتظهر بملامح غاضبة وحزينة أحيانًا أخرى. عن هذا، يقول سعيد مراد: "الأغنية حزينة، الناس يرقصون ويغنون ويضحكون، لكنهم يقولون إنه بالرغم من الألم الذي نعيشه في المنطقة عامّة، وفي غزّة والضفة وغيرها، إلا أننا نحاول أن نكون سعداء، وأن نستمر بالتعبير عن أفكارنا ووجودنا".
بالنسبة إلى فرقة صابرين، فإن "وعدتني" تخاطب الجميع، "الأصحاب والأعداء والأجيال المختلفة طبعًا"، يقول سعيد مراد. لكنه لا يعتبرها بمثابة أغنية، "هي فشّة غلّ"، يقول، موضّحًا: "هذا ليس وصفًا سلبيًا. الأغنية المتعارف عليها فيها مغنٍّ وعازف وجوقة، صوت جميل وتوزيعات معقدة، ويجب أن تُعرض في أماكن عديدة، لكني لا أعرف كيف سنحمل أهل القدس جميعهم ليغنّوا الأغنية ويعرضوها.. لم تُبنَ الأغنية على أنها كذلك، إنّما هي موقف معيّن عن حالنا في القدس. ولهذا هي فشّة غلّ، يبدو أن كل الموجودين ومن شارك في الأغنية وغنّاها، يحتاجون إلى فشّة غلّ، لأننا جميعاً مقهورون ومزعوجون".
عند الدقيقة الثالثة، تتوقف الأغنية، ليتحدث الصوت الذي بدأ بالغناء، هو ذاته الصّوت الذي يذكرنا بأغنية "ولّع" لفرقة "صابرين" من ألبومها "مزعوج" (2002)، ويقول جملة بإمكانها أن تكون تلخيصًا واضحًا للأغنية، فكرتها ورسالتها المباشرة: "هاي الأغنية من القدس وأهلها، للي بوعد وبخلف، واللي بحمل بطيختين بإيد وحدة، القدس مش بس حجر، كمان بشر".