"وادي النيص الفلسطيني".. فريق كروي عائلي ينافس أبطال آسيا

الأناضول

avata
الأناضول
18 مايو 2015
B203DF00-2753-46D5-AA2F-2BBD6033985C
+ الخط -


عشق الساحرة المستديرة في قرية "وادي النيص" إلى الجنوب من بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، دفع عائلة فلسطينية، منذ سنوات، إلى إنشاء فريق رياضي لكرة القدم أعضاؤه من أفراد العائلة، ليصبح واحداً من أهم الفرق الفلسطينية بعد حصده العديد من البطولات المحلية.

القرية الفلسطينية التي يبلغ عدد سكانها نحو 900 نسمة، تنافس أندية آسيوية ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وفريق "ترجي وادي النيص" والملقب بفريق "العائلة الواحدة"، يجمع بين صفوفه 6 أشقاء، و3 من أبناء إخوانهم، ويتحدر أعضاؤه من عائلة أبو حماد.

لاعب خط الوسط، عامر يوسف أبو حماد (35 عاماً)، يقول: "عشقنا لكرة القدم هو الحافز الرئيسي، نلعب للاستمتاع، ومن أجل بلدتنا الصغيرة". ويضيف: "نعشق كرة القدم منذ الصغر أطفالنا يعشقون الكرة، يتابعوننا أينما ذهبنا، وتشجيعهم لنا سر النجاح".

ويلعب عامر في الفريق إلى جانب أشقائه، سميح وغالب وخضر وحسن ومحمد، بالإضافة إلى أبناء أشقائه وليد وتوفيق وحازم. أما توفيق أبو حماد، حارس مرمى نادي "ترجي وادي النيص"، وحارس مرمى المنتخب الفلسطيني يقول: "نحمل رسالة مهمة من قريتنا الصغيرة وبلدي فلسطين، للعالم، استطعنا، كأول فريق فلسطيني، المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي".

ويضيف توفيق الذي يدرس التربية الرياضية في جامعة القدس ببلدة أبو ديس: "شيء حلو جداً أن تكون أنت وعائلتك فريقاً رياضياً". ويقول المدير الإداري للنادي، عاطف أبو حماد (28 عاماً)، إن "الفريق أنشئ في عام 1984، ومنذ بدايته يضم عدداً من الأشقاء، اليوم في صفوف الفريق ستة أشقاء، وثلاثة من أبناء إخوانهم".

ويضيف أن "الفريق يعد ظاهرة كروية، فغالبية الفريق هم من عائلة أبو حماد، في القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 900 نسمة، ويضم أربعة لاعبين من خارج القرية فقط". وحصل النادي على بطولة الكأس الفلسطينية أعوام 2000 و2008 و2009، وبطل دوي المحترفين 2013 -2014، وبطل الدرجة الممتازة عام 2008، وكأس الرئيس، أبو عمار والسوبر، عام 2010، بحسب أبو حماد.

ويمثل الفريق فلسطين في كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته الحالية. وادي النيص -بحسب مدير النادي- قرية صغيرة تعرف بكرة القدم، باتت ذات اهتمام دولي، سكانها يعشقون كرة القدم، صغاراً وكباراً نساء ورجالاً.

من جانبه، يقول مدرب الفريق، عبد الفتاح عرار، بينما يوجه أعضاء الفريق خلال معسكر تدريب بإستاد الخضر الدولي قرب بيت لحم، "ما يميز الفريق أنه إخوة، هناك تفاهم، وتناغم بين اللاعبين، يلعبون من أجل اسمهم، يبذلون كل ما بوسعهم لتحقيق ما يتمنون".

ويواجه عرار مشاكل عديدة، ويقول: "لا يوجد لاعب متفرغ للرياضة، الكل يأتي للتدريب واللعب بعد انتهاء عمله، منهم العامل وسائق مركبة النقل، والموظف، والطالب". ويتابع: "إمكانيات الفريق بسيطة لا تذكر، ولكننا فخورون بهذا الفريق".

ويلعب خمسة من فريق "ترجي وادي النيص" في المنتخب الوطني الفلسطيني والمنتخب الأولمبي، بينما يحترف اللاعب أشرف نعمان، أحد أعضاء الفريق السابق، في صفوف نادي الفيصلي السعودي. أبو حماد يقول: "نعد فريقاً ناشئاً جديداً نعتقد أنه مفاجأة وسيحقق بطولات عديدة".

ويلعب في الترجي 4 لاعبين من خارج القرية، من بينهم محمد أبو خميس (23 عاماً)، والذي يقول: "أعتبر نفسي لاعباً وابناً لهذا الفريق، المميز بتفاهمه وأخوته". ويضيف: "أشعروني أني واحد من أبناء القرية، نعمل من أجل هدف واحد".

اقرأ أيضاً:
"ألبوم العائلة".. توثيق للنكبة بعدسات فلسطينية

دلالات

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون