"هيومن رايتس ووتش":"بوكو حرام" تستخدم الفتيات على خط الجبهة

27 أكتوبر 2014
يشير تقرير المنظّمة إلى العواقب الجسدية والنفسية (الأناضول)
+ الخط -

ندّدت منظّمة "هيومن رايتس ووتش"، باستخدام جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، النساء والفتيات، اللواتي اختطفتهن، على الخطّ الأوّل للجبهة، أثناء المعارك التي تشنّها هذه المجموعة الإسلامية المتشدّدة.

ولفتت في تقريرٍ جديد، أصدرته اليوم الاثنين، إلى العواقب الجسدية والنفسية التي تعاني منها، النساء والفتيات اللواتي تمّ تحريرهنّ.

ويأتي هذا التقرير، في وقتٍ اختطف فيه، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثون فتى وفتاة، أصغرهم في الحادية عشرة من العمر، في ولاية بورنو، معقل التمرّد الإسلامي، في شمال شرقي نيجيريا، بالإضافة إلى اختطاف ستين فتاة، الأسبوع الماضي أيضاً، في مدينتي واغا، وغوارتا، جنوب هذه الولاية.

وفي تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كشفت شابة كانت قد احتجزت رهينة لدى "بوكو حرام"، العام الماضي، أنّها أجبرت على المشاركة في هجمات، وقالت "طلب منّي حمل الذخيرة، والتمدّد على العشب، فيما كانوا يقاتلون، وعندما وصلت قوات الأمن إلى المكان، وبدأت تطلق النار علينا، وقعت أرضاً من شدّة الخوف، فجرني المتمرّدون حينئذٍ على الأرض، لمّا كانوا يهربون نحو المعسكر".

وأشارت الرهينة السابقة، التي تبلغ 19 عاماً، أنّها تلقّت الأمر بذبح أحد أعضاء مليشيا خاصة، بسكين"، وأضافت "كنت خائفةً ولم أستطع ذلك، فأمسكت زوجة قائد المعسكر حينئذٍ بالسكين، وأقدمت على قتله".
 
وبحسب تقرير المنظّمة، فإنّ أكثر من خمسمائة سيدة وفتاة، اختطفن منذ بدء التمرّد في عام 2009، وعرضت شهادات عدد من النساء اللواتي تعرّضن لأقسى عمليات اغتصاب وعنف جسدي، كما روت إحدى السيدات، أنّها هدّدت بالقتل، ووضع حبل حول عنقها، حتى وافقت على اعتناق الإسلام.

 

المساهمون