"#هيكل_مات".. وتناحرت منصات التواصل على وفاته

17 فبراير 2016
(تويتر)
+ الخط -
تفاعل رواد مواقع التواصل سريعاً مع خبر وفاة الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل، في تعبير عما كان يمثله من فكر، سيطر طويلاً على العقل السياسي المصري، وخاصة أن أخبار وفاته تواترت على مدار الأيام الماضية، ونفاها مكتبه عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، وهو الحساب نفسه الذي أكد الخبر صباح اليوم في تغريدة قال فيها: "توفي قبل قليل الكاتب الكبير محمد حسنين #هيكل.. إنا لله وإنا إليه راجعون. #مكتب". 


وفي حين اعتبرت وفاة هيكل مثار جدل على مواقع التواصل، كما هي عادة الشخصيات الشهيرة، كانت التعليقات على تغريدة مكتبه التي أكدت وفاته معبرة بقوة عن هذا الجدل، حيث علق عليها المئات، وشهدت مواقف متباينة للغاية.

لم يكن هيكل صحافياً ولا كاتباً سياسياً عادياً، وذلك لكل ما يملكه من علاقات مع كثير من زعماء وقادة العالم، هو دولة متنقلة على قدمين، اعتماداً على علاقاته وعلى جيش من المقربين والسكرتارية والعلاقات العامة، والتي بناها على مدار سنوات وساعده فيها قربه الشديد من حكام مصر، وخاصة جمال عبد الناصر، حتى إنه كانت له "اليد الطولى" في توجيه العقل السياسي المصري لسنوات طوال، امتدت إلى عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.

التضارب على منصات التواصل حول وفاة هيكل كان واسعا وسريعا، ولم يكن مصريا بل عربيا أيضا، فبعضهم شمت بخبر الموت فيما عبّر آخرون عن حزنهم. المدون وائل عباس ربط بين هيكل والرئيس المخلوع حسني مبارك وقال: "شركم من طال عمره وخبث عمله #مبارك #هيكل"، وربط الصحافي الأردني، ياسر الزعاترة، بين موته وموت الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي، وقال: "هيكل مات عن 94 عاماً، وبطرس غالي مات عن 94 عاماً!! كلاهما يكره الإسلاميين، ويحب الأنظمة الدكتاتورية ويؤيدها".


الفنان المصري نبيل الحلفاوي ذكّر بما وُصف بـ"أفضال" هيكل وقال: "هيكل هو من أنشأ المراكز المتخصصة في الأهرام. رحمه الله كان يكتب السياسة بأسلوب أدبي رفيع. عزاؤنا لأسرته وتلاميذه وللصحافة العربية".

وترحّم عليه أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله الذي كتب: "خلال 24 ساعة مصر تفقد عميد الدبلوماسيين المصريين بطرس غالي، وعميد الصحافيين المصريين محمد حسنين هيكل الملقب بالأستاذ. إنا لله وإنا إليه راجعون".



وكتب الإعلامي أسامة جاويش: "#هيكل مات، اللهم عامله بكل فكرة أشار بها على حاكم مستبد، اللهم حاسبه بكل كلمة ساهمت في خراب مصر وتوطيد أركان حكم العسكريين". وكتب الصحافي السعودي عبد العزيز الخميس: "هل ننسى أن هيكل قال: "لا مستقبل للسعودية".​



كما نشر المغرّدون عدداً من مقالات وكتابات وتصريحات هيكل على مواقع التواصل، وأبرزها مقاله الشهير في عيد ميلاد الملك فاروق، بعنوان "في عيد ميلادك يا مولاي"، وهو الذي ساند لاحقاً ثورة ضباط الجيش عليه، وروج مقولاتهم بأنه فاسد. كما رصد بعضهم حملة شنتها مجلة روزاليوسف عليه في نهاية عهد الرئيس المخلوع مبارك، والذي لم يكن على وفاق مع هيكل، وقادها الصحافي الراحل عبد الله كمال، حيث اتهمته بالكذب وتزوير التاريخ.

اقرأ أيضاً: مصر:صاحب "موقعة قائد الأسطول السادس" يطالب بصافيناز وزيرة للسعادة

المساهمون