رقصت المُسنة الفلسطينية نعمة السوسي، على أنغام أغنية "يا ظريف الطول" التي عزفتها فرقة موسيقية خلال الزيارة الترفيهية التي نظمها فريق مبادرة "هم بركتنا"، لمقر جمعية الوفاء لرعاية المسنين، وسط قطاع غزة.
وشملت الزيارة التي قدم خلالها الفريق الحلوى والفواكه وبعض المستلزمات للمُسنين، والتي تأتي بمناسبة حلول عيد الأضحى، عدة فقرات ترفيهية، للمساهمة بإضفاء جو اجتماعي عائلي على المسنين.
وقالت الستينية السوسي، وهي تطلق الزغاريد وبدت منسجمة مع الأغاني والفقرات، إنها تحب المشاركة في الفعاليات الترفيهية التي يتم تنفيذها من قبل الفِرق الشبابية، إذ تشعرها بدفء الأجواء العائلية التي حُرمت وزميلاتها منها.
وشملت الزيارة التي قدم خلالها الفريق الحلوى والفواكه وبعض المستلزمات للمُسنين، والتي تأتي بمناسبة حلول عيد الأضحى، عدة فقرات ترفيهية، للمساهمة بإضفاء جو اجتماعي عائلي على المسنين.
وقالت الستينية السوسي، وهي تطلق الزغاريد وبدت منسجمة مع الأغاني والفقرات، إنها تحب المشاركة في الفعاليات الترفيهية التي يتم تنفيذها من قبل الفِرق الشبابية، إذ تشعرها بدفء الأجواء العائلية التي حُرمت وزميلاتها منها.
وغمرت الأجواء العائلية المداخل والممرات المؤدية إلى غرف المسنين خلال توزيع الهدايا. وتقول عضو مبادرة "هم بركتنا"، مي الوحيدي، والتي كانت توزع كعك العيد على المسنين، إنها أعجبت بفكرة المبادرة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في أي نشاط يستهدف إدخال البهجة إلى قلوب هذه الفئة.
وبينت الوحيدي لـ"العربي الجديد"، أهمية رعاية فئة المسنين، والتي حرمت من أبرز حقوقها المجتمعية، مضيفة: "في المرة الأولى التي زرت المكان لم أتمالك نفسي من شدة التأثر، إلا أنني قررت مواصلة الزيارات، وبتُّ أشعر بأنها واجب حقيقي يجب أداؤه".
أما منسقة المبادرة ياسمين الحلو، فأشارت إلى أن المبادرات انطلقت رسمياً مطلع فبراير/ شباط 2018، لكن زيارات المسنين بدأت عام 2014، لتوفير بعض المستلزمات الضرورية، مضيفة: "الحاجة الماسة لزيارة هذه الفئة المهمة والمهمشة دفعتنا إلى طرح الفكرة، وتكوين فريق لزيارة المركز والمسنين في كل المناسبات، وبشكل دائم".
وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة اتخذت لنفسها شعار "رعونا صغاراً نرعاهم كباراً"، ونفذت العديد من الأنشطة في عيد الأم وشهر رمضان وعيد الفطر، وشاركت فيها شرائح مختلفة من الشعب الفلسطيني، كان منها الأطباء، وأساتذة الجامعات، والطلبة، وغيرهم.
ولفتت الحلو إلى أن هذه الشريحة من كبار السن تفتقد إلى الحنان والأجواء العائلية، وتحديداً في المناسبات الاجتماعية: "حاولنا من خلال فعاليتنا إذابة الجليد بينهم وبين المجتمع"، داعية كافة المعنيين للمساهمة بالتخفيف من معاناتهم ومساندتهم بشكل دائم.
وأثنى مدير مركز المسنين في جمعية الوفاء لرعاية المسنين، بسمان العشي، على فكرة المبادرة، التي حاولت رسم البسمة على وجوه كبار السن، مبيناً أن هذه الفئة غير قادرة على الحركة أو العيش بشكل طبيعي، وأن مثل هذه المبادرات تساهم في تحسين أوضاعهم النفسية.
ومن وسط ضجة الزغاريد والأغاني التراثية والفلكلورية والضحكات، اتكأت الستينية بادرة البورنو، على الكرسي المتحرك، ورسمت على وجهها ابتسامة، وقالت لـ"العربي الجديد"، إنها تُحب "اللمّة الحلوة" ورؤية الوجوه المبتسمة التي تجعلها سعيدة.