ويأتي هذا الحديث خلافاً لتقديرات سابقة نشرت عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، زعمت أن إيران تتجه نحو إدارة الأزمة الحالية مع الولايات المتحدة بانتظار الانتخابات الأميركية القادمة وتغيير إدارة ترامب.
وبحسب التحليل الذي نشره هرئيل في موقع هآرتس اليوم، فإن إيران قد تلجأ إلى هذا الخيار "بفعل خيبة أملها وعدم نجاحها في إلزام الأميركيين بإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية الداخلية فيها".
ويأتي الحديث عن التغيير في التقديرات الإسرائيلية، التي قال التقرير إن جهات استخباراتية غربية تتفق معها، في وقتٍ تستعد إسرائيل لاستضافة لقاء قمة روسي أميركي إسرائيلي بمشاركة مستشاري الأمن القومي لهذه الدول، الأسبوع القادم لبحث مسألة "الاستقرار ومشروع إعادة إعمار والوجود الإيراني" في سورية.
وذكرت التقارير الإسرائيلية قبل أسبوعين، أن القمة المرتقبة قد تشمل تسويات مع روسيا، تضمن لموسكو الصدارة في عمليات إعادة إعمار سورية، عبر الاعتماد على تمويل دول الخليج لعملية إعادة الإعمار مقابل قبول روسيا بالموقف الإسرائيلي والأميركي لإخراج القوات الإيرانية من روسيا.
ونشرت الصحف الإسرائيلية أمس أن مسؤولين إسرائيليين توجهوا خلال الأسبوع الأخير إلى كل من روسيا والولايات المتحدة، لإجراء محادثات مع الطرفين الأميركي والروسي بشأن لقاء القمة الأمني المقرر تنظيمه الأسبوع القادم.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كرر أمس تصريحات سابقة بأن دولة الاحتلال لن تسمح لإيران بامتلاك قوة نووية، واعتبر أن عقد اللقاء الثلاثي الأسبوع القادم بمشاركة الدولتين العظميين، في إسرائيل، دليل على تعزيز مكانة إسرائيل في الساحة الدولية.