وأشار لارس هايكينستين، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن جائزة 2018 ستُمنح عندما تستعيد الأكاديمية الثقة، لكن "هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي 2019".
يأتي ذلك بعد خلافات عميقة بين أعضاء الأكاديمية حول كيفية التعامل مع فضيحة جنسية والمخالفات المزعومة لقواعد تضارب المصالح، حيث لفت بيانها السابق إلى أنها "تحتاج وقتاً لتعود إلى العمل بكامل قوتها، ويكون لديها عدد أكبر من الأعضاء الفاعلين وتستعيد الثقة في عملها، قبل الإعلان عن الفائز المقبل بالجائزة".
ورغم تأكيدها المسبق إلى أنها ""تسعى إلى منح جائزتين في عام 2019" - حيث تسمح تعليمات المؤسسة المسؤولة عن تنفيذ وصية مخترع الديناميت ألفريد نوبل بالاحتفاظ بالجوائز حتى العام التالي- إلا أن المسألة لا تبدو بهذه البساطة، بالنظر إلى أن الأكاديمية كانت بعيدة عن الشهبات منذ تأسيسها عام 1901.
وكانت الشكوك قد تنامت خلال الشهور الماضية حول منح الجائزة في العام الحالي، بعد كشف فضيحة التحرش الجنسي التي طالت المصور الفوتوغرافي جان كلود أرنو، زوج الشاعرة كاتارينا فروستنسون، العضو في اللجنة، إثر تحقيق نشرته صحيفة "داغنز نيتير" السويدية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث وجهت ثماني عشرة امرأة إلى أرنو تهماً بالتحرش وسوء المعاملة.
وتداعت الأحداث حين قدّمت المؤرخة الأدبية سارة دانيوس استقالتها من منصب سكرتير لجنة الجائزة بعد اجتماع طارئ في ستوكهولم في الثاني عشر من نيسان/ أبريل الماضي، للتبعها استقالة سبعة أعضاء آخرين في تعبير عن رفضهم لـ"الفضيحة"، التي تسبّب بها دان كلود أرنو وزوجته كاتارينا فروستنسون اللذان يديران مركز "فورَم"، وهو ناد ثقافي في ستوكهولم، يتلقّى دعماً مالياً من "الأكاديمية السويدية" حتى إغلاقه في العام الفائت.
وقد أُغلق المركز بعد أن تعاظمت المزاعم ضدّ أرنو ومنها اتهامه بتسريب أسماء سبعة من الفائزين بجائزة نوبل، قبل إعلانها، من ضمنهم بوب ديلان في العام 2016، وهارولد بنتر في العام 2005.