"نخوة" حركة طلابية للإفراج عن معتقلات الجامعة

04 نوفمبر 2014
بوسترات حركة نخوة (العربي الجديد)
+ الخط -

دشن طلاب ونشطاء في محافظة الإسكندرية، حركة جديدة باسم "نخوة"، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات من الطالبات اللاتي يواجهن اتهامات بسبب مشاركتهن في التظاهرات السلمية المناهضة للتضييقات الأمنية داخل أسوار الجامعة.
وأعلن الطلاب عن تنظيم عدد من الفعاليات المتصاعدة خلال الفترة المقبلة، بدأت بتدوين اسم حملة "نخوة" وأهدافها، وتدوين ورسم عدد منهم العبارات الغاضبة، المطالبة بالإفراج عن الطالبات، على أسوار الجامعة والمباني المحيطة.
كما تم توزيع بيان وورقة استبيان تحتوي على سؤال نصه: "هل تؤيد وجود حرية التعبير عن الرأي داخل الحرم الجامعي"، هل تعلم أن عدد البنات المعتقلات 80"، كما تم تنظيم عدد من الوقفات والمسيرات وذلك داخل ساحات كليات المجمع النظري بالإسكندرية.
وحاول الاستبيان معرفة آراء الطلاب حول التشديدات الأمنية التي تتبعها الجامعة واصطفاف قوات الأمن خارج الأبواب، وتفرع من السؤال عدة أسئلة أخرى منها: "هل تؤيد اعتقال البنات؟"، و"هل تؤيد تفتيش الحقائب الشخصية للطلاب داخل الجامعة؟"، و"هل تؤيد التظاهر داخل الجامعة؟"، و"هل تؤيد وجود الشرطة والأمن المركزي داخل الجامعة؟"، والإجابات جميعها إما "بنعم، أو لا".
كما نظم أعضاء حركة نخوة، عدة وقفات ومسيرات احتجاجية داخل عدد من الكليات، احتجاجاً على تعامل قوات الأمن مع تظاهرات الطلبة داخل الكليات، وإلقاء القبض على الطالبات، والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها وتفتيشهم بطريقة مهينة على الأبواب.
وجابت إحدى المسيرات ساحة كليات المجمع النظري والدراسات الإسلامية، ورفع المشاركون فيها لافتات مدوَّناً عليها "لن نركع لغير الله" و"عامل راجل وبشنبات وبتتشطر على البنات"، و"حبسها عار"، و"خليك ساكت أنا الحرة وانت الجبان"، "احبسونا وطلعوا البنات"، مرددين هتافات معادية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادات وزارة الداخلية وشركة "فالكون" المسؤولة عن تأمين المنشآت الجامعية.
كما نظم عدد من طلاب كلية التجارة بالمجمع النظري بالإسكندرية، معرض لافتات بساحة الكلية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والاحتجاج على اقتحام قوات الأمن لكلية للحرم الجامعي وقتل أحد الطلاب، من خلال عرض مجموعة من صور للانتهاكات الأمنية وما يتعرض له الطلاب على أبواب الجامعة.
بدوره قال حمدي حنفي، أحد مؤسسي حركة نخوة: بدأ التواصل مع أطراف عدة للمشاركة في الحملة التي انطلقت من جامعة الإسكندرية، وسيتم تشكيل مجموعة لجان عمل لنشر الحملة إلكترونياً على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مجموعات عمل قانونية وإنسانية لتقديم الدعم المناسب لهن لحين الإفراج عنهن.
وأكد أن الحملة لن تقتصر على تيار معين أو طلاب الجامعة فقط، مؤكداً أنها مفتوحة لكافة الشعب المصري من مختلف الاتجاهات للدفاع عن المظلومين والمعتقلين من أصحاب الرأي والسياسيين، مشيراً إلى مشاركة طلاب ينتمون لعدد من الحركات الشبابية والاتحادات الطلابية بالجامعة، منها حركة طلاب ضد الانقلاب، 6 إبريل، الجبهة الديمقراطية، والاشتراكيين الثوريين، وغيرهم.

واتهم حنفي، إدارة الجامعة والأجهزة الأمنية التي وصفها بأنها تديرها وتحمها، بأنها تتعمد إهانة الطالبات والتحرش بهن لمحاولة منعهن عن مناهضة الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب، مشيرًا إلى أن تسمية الحركة باسم "نخوة" يأتي لاستثارة نخوة ورجولة وكرامة الطلاب الذين لا يقبلون بتعرض الطالبات لهذه الأفعال والممارسات المهينة والقمعية.
وقال حنفي: النظام الانقلابي يحاول كسر إرادة الثورة بأفعاله القذرة، غير آبهٍ بكمّ الغضب الشعبي الذي تصاعد بشدة داخل صفوف المصريين وفي القلب منهم طلاب الجامعات الذين يعتبرون النبض الحقيقي للوطن، لافتاً إلى قيام إدارات الكليات بوضع أسماء الطلاب المفصولين في كشوف المتهمين بالتورط في إثارة الشغب، على الرغم من منعهم من دخول الكلية في محاولة لتزويد العقوبة عليهم، لعجزهم عن وضع أسماء حقيقة.
وقال أحمد السنهوري، المتحدث باسم طلاب حزب الدستور بجامعة الإسكندرية، إن هناك حالة احتقان داخل الجامعة، وبين الإدارة والطلاب، بسبب القرارات التي وصفها بالتعسفية، ومنها فصل الطلاب والطالبات وتسليمهم إلى قوات الأمن لاعتقالهم من داخل الحرم الجامعي.
وتوقع السنهوري، اندلاع ثورة غضب طلابية هذا العام، في ظل التشديدات الأمنية الصارمة ومنع الأنشطة والمظاهرات الطلابية وتضيق الخناق عليهم لمنعهم من ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم داخل الجامعة.







المساهمون