منذ 2015، تَحوّل "المهرجان الوطني لموسيقى الديوان" في مدينة بشّار، جنوب الجزائر، من تظاهرةٍ سنوية تُقام ضمن فعاليات "شهر التراث" الذي يُنظَّم بين الثامن عشر من نيسان/ إبريل والثامن عشر من أيار/ مايو من كلّ عام، إلى تظاهرةٍ تُقام مرّةً كلّ سنتَين، بالتناوب مع "المهرجان الدولي لموسيقى الديوان" في الجزائر العاصمة.
ابتداءً من هذا العام، جرى إلغاء المهرجان في نسخته الدولية والاكتفاء بنسخته الوطنية التي تنطلق فعاليات دورتها الثانية عشرةَ غداً السبت وتستمر حتى الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل. وهكذا يُصبح مهرجان بشّار التظاهرة الوحيدة المتخصّصة في موسيقى الديوان (الكناوة) بالجزائر.
تُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الجديدة، التي تُقام في "المركّب الرياضي – البورقة"، اثنتا عشرة فرقةً موسيقية من مدن جزائرية مختلفة؛ من بينها: "بانغا ناس الواحة" من ورقلة، و"أولاد مجدوب" من مستغانم، و"سيدي بلال" من غرداية، و"أهل الديوان" من بشار.
وإلى جانب الفرق المشاركة في المنافسة، تحضر فرقٌ أُخرى من بينها: "راينا راي"، و"نورا غناوا"، و"تافركا"، "الشراعا".
وبعد مشاركته في عددٍ من دوراته السابقة، يكرّم المهرجان المعلّم محمد يحاز، الذي يُعدّ أحد الفنّانين البارزين في موسيقى الديوان التي يُقدّمها ضمن فرقته المكوّنة من أبنائه.
في تصريحات صحافية، تحدّث مدير المهرجان، حمداني عمّاري عن تقلُّص ميزانية التظاهرة، ما أدّى إلى تقليص مدّته من ستّةٍ أيام كما جرت العادة في السنوات الماضية، إلى أربعة أيّامٍ فقط، موضّحاً أنَّ ربع الميزانية تُخصَّص لاستئجار الوسائل التقنية.