في الـ 27 آب/ أغسطس الجاري، تنطلق في مدينة مستغانم الجزائرية فعاليات الدورة الثامنة والأربعين من "المهرجان الوطني لمسرح الهواة"، وتستمرّ إلى غاية الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل.
تشارك في الدورة 16 فرقة وجمعية وتعاونية مسرحية، تأهّلت خلال التصفيات التي نُظّمت بداية الشهر الجاري، بمشاركة 50 فرقة هاوية.
من العروض المشاركة في الدورة الجديدة: "أقدام حافية" و"شخصيات تبحث عن مؤلّف" و"وصمة عار" و"السفر" و"الخطبة" و"ميلاد الصرخات" و"ليلة القبض على جحا" و"كوميديا الأيام السبعة" و"مفترق الطرق"، إلى جانب ثلاثة عروض باللغة الأمازيغية هي: "محند وشعبان" و"هيسكا" و"ثايلين تمحي تماسي".
تُقام على هامش المهرجان، دورات تدريبية في الإخراج والتمثيل المسرحيَّين والتعبير الجسدي والسينوغرافيا، يُشارك فيها قرابة ثلاثين فنّاناً من الفرق المشاركة، إضافةً إلى عدد من المحاضرات التي تتناول جماليات المسرح والإخراج المسرحي.
بعد ثمانية وأربعين عاماً على تأسيسه، يُبدي القائمون على أقدم مهرجان مسرحي في الجزائر رغبةً في إضفاء مزيد من الاحترافية عليه، من خلال إعداد برنامج تدريبي يمتدّ على مدار السنة وإعادة النظر في المنافسة ومراجعة نظام برمجة النشاطات المرافقة لمختلف العروض، استعدادًا لـ "اليوبيل الذهبي" بعد سنتين.
مؤخّراً، عُيّن المخرج والممثّل المسرحي الشاب محمد تكيرات مديراً جديداً للمهرجان. ويأمل محبّو الفن الرابع في المدينة أن يأتي ذلك برؤية جديدة تعيد للمهرجان بريقه الذي خفت في السنوات الأخيرة.
وفي انتظار افتتاح المسرح الجهوي للمدينة، الذي يحمل اسم مؤسّس المهرجان جيلالي بن عبد الحليم، ستُقام عروض الدورة الثامنة والأربعين على ركح "دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي" ومسرحَي "الموجة" و"الإشارة"، بعد أن أقيمت قبل سنتين على متن شاحنة.