في مثل هذا التوقيت من كلّ سنة، ومنذ عشرين عاماً، تتحوّل "قصبة شالة" التاريخية في الرباط، إلى محجّة لجمهور معظمه من الشباب، قادم من محافظات مختلفة، وساحة لموسيقيين من مختلف أنحاء العالم، يقدّمون ألحاناً فريدة ومُبتكرة تجمع بين ثقافات وهويّات متنوّعة.
انطلقت دورة هذا العام الأربعاء الماضي وتستمر حتّى الغد، ببرنامج يضمّ 15 عرضاً موسيقياً، تقدّمها خمس فرق مغربية مختصّة في التراث الموسيقي المغربي وعشر فرق قادمة من 16 بلداً أوروبياً.
في دورته السابقة، خاض المهرجان الذي قدّم 190 حفلاً موسيقياً منذ انطلاقه، تجربة مزج إيقاعات الجاز مع موسيقى "القناوة"، اعتماداً على جذور قديمة مشتركة بين الموسيقتين.
ويقول المنظّمون إن تجربة المزج بين أنماط موسيقية مختلفة، تعكس الهدف الأساسي من المهرجان، وهو "الانفتاح على الآخر وقبول الاختلاف وتوفير أرضية لتعزيز الحوار بين ثقافات شمال المتوسط وجنوبه".
ويبدو أن وجود جمهور شاب شغوف بالموسيقى المبتكرة إضافة إلى الموقع الجغرافي ساهما بشكل كبير في إنجاح هذه التظاهرة الموسيقية.