"مهرجان الكاريكاتير العربي": عن أشكال الاستعمار الجديد

24 أكتوبر 2018
كيانوش رمضاني/ إيران
+ الخط -

تحت عنوان "أشباح الاستعمار، الكاريكاتير وسط دخان المدافع"، تُفتتح مساء بعد غدٍ الجمعة فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الكاريكاتير العربي" في مدينة تورنهاوت البلجيكية، وتستمر حتى الحادي عشر من الشهر المقبل، بمشاركة قرابة عشرين رسّاماً.

التظاهرة هي أحد ثلاثة مشاريع تنظّمها "مؤسسة "أومنس" التي يديرها الناشط السوري علي نزير علي، إلى جانب "مهرجان الواحة السينمائي" المتخصّص بأفلام تتناول الصراعات في المنطقة العربية، ومشروع تعليمي بالتعاون مع "الجامعة الملكية" في بلجيكا، يقوم على إقامة قاعة محاضرات وتفكيكها لتنتقل بين عدد من الجامعات وتشكّل نقطة التقاء لآلاف من حملة الدكتوراه القادمين من بلدان تشهد حروباً وبين اللاجئين الذين لا يتمكّنون من استكمال دراستهم.

تركّز الدورة الحالية على "تحولات الاستعمار عبر القرون السابقة وصولاً إلى ما نعيشه اليوم من أشكال استعمار جديد؛ حيث تحتل أنظمة محلية شعوبها كما هو الحال في سورية ومصر وكوريا الشمالية، وذلك بحماية من الأخ الأكبر روسيا، والتي أخذت على عاتقها تمرير إجرام تلك الانظمة واختراقها لكل المواثيق والمعاهدات الدولية"، بحسب المنظّمين.

يعتبر المنظّمون أن "الاعتقاد الذي لطالما كان رائجاً هو أن الاستعمار الغربي انتهى، وأن ذيولاً له أُنشئت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلا أننا نواجه اليوم شكلاً جديداً لم يستطع القانون الدولي تجريمه أو المس به، وبالتالي لم تعد الأمم المتحدة ضامناً للسلام والأمن؛ حيث لم تستطع التدخل لإنقاذ البشر من العبودية والاتجار بالبشر كما هو الحال في ليبيا".

من الرسامين المشاركين: كليون بيترسون من الولايات المتحدة، وبراق ريما من لبنان، ولوك شخايماكر من بلجيكا، وكيانوش رمضاني من إيران، وخالد البيه من السودان، وعمر العبدللات من الأردن، وعبد الله جابر من السعودية، وسارة قائد من البحرين، وهبة عبد الرزاق من مصر، وجمانة سيراوان من سورية.

على هامش المهرجان، يُقام معرض يضمّ أبرز أعمال المشاركين، والتي تحتفي بالكاريكاتير وتعمل على ربطه بنماذج الفنون البصرية المعاصرة، حيث تتحوّل رسوم الكاريكاتير هذا العام إلى أعمال تركيبية عبر جعلها قطعة واحدة متّصلة تحكي قصة مكتملة تمّ تصميمها من قبل الفنانين أنفسهم.

المساهمون