"مهرجان الربيع": دورة في بلدين

13 ابريل 2016
(من الدورة الماضية)
+ الخط -

يمثّل شهرا نيسان وأيار فرصةً لكثير من المؤسّسات، خاصّة كانت أو رسمية، كي يعملوا على تنظيم مهرجانات طويلة، تستمر فعاليات كل منها لمدّة شهر كامل، وتتضمّن مشهداً ثقافياً متكاملاً، يحتوي على الموسيقى والمسرح والرقص المعاصر والتشكيل، وغيرها من الفنون.

من ين تلك التظاهرات، مهرجان ربيع الثقافة" المستمر في البحرين حتى نهاية الشهر الجاري، وكذلك "مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة" (دي كاف) الذي يستمر حتى 22 من الشهر الجاري، لينطلق بعدها بأيام (28 نيسان/ أبريل) "مهرجان الربيع" الذي تنظّمه "مؤسّسة المورد الثقافي" في كل من تونس ولبنان.

أُقيم المهرجان للمرة الأولى عام 2004، وظلّت تُقام فعالياته كل عامين في مصر، إلى أن أصبح يُقام في بيروت أيضاً منذ عام 2006، لتكون هذه الدورة هي الخامسة في العاصمة اللبنانية، والسابعة خارجها؛ إذ يُقام للمرة الأولى في تونس.

يسلّط المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 26 أيار/ مايو المقبل، الضوء على فنانين يحاولون تقديم أعمال ضمن رؤية خاصة ومعاصرة، تُعيد النظر في الراهن العربي ضمن أدوات فنية غير تقليدية. ويشارك في التظاهرة فنانون عرب وأجانب من بلدان عدّة، مثل العراق ومصر ولبنان والمغرب والصين والهند وسويسرا ومالية وبريطانيا والبرتغال.

يركّز المهرجان على الشباب، وما يقدّمونه فنيّاً في حقولٍ عدّة، ساعياً إلى إيجاد حيز مشتركٍ بينهم، ليكون منصّة يطرحون من خلالها أسئلتهم وأعمالهم، ويناقشونها أيضاً.

وهذا ما يمكن ملاحظته عند الاطّلاع على برنامج المهرجان؛ إذ يُفتتح، في بيروت، بعرض راقص يُقام على خشبة "مسرح دوار الشمس" تقدّمه "فرقة بكين". ولا يقتصر البرنامج على الحفلات الموسيقية وعروض الأفلام، إذ يتضمّن أيضاً العديد من الجلسات النقاشية التي تتطرّق إلى مواضيع من قبيل راهن الفنون العربية، ومعنى أن يكون الإنسان فنّاناً في هذا الزمن.

دلالات
المساهمون