أطلقت مجموعة من نساء فلسطين الداخل مبادرة "من حقنا نعيش"، لمحاربة العنف المستشري داخل البلدات العربية، بعد أن بات مصدر قلق للعائلات، وخصوصاً أن الأشهر الماضية شهدت حالات اعتداء عدة.
وقالت منسقة المبادرة الناشطة المجتمعية، هيفا عواد، من قرية عرابة: "المبادرة سببها العنف المستشري بمجتمعنا العربي. العنف لا يتوقف عند النساء، بل يطاول الجميع، خصوصاً الشباب والأطفال. المجموعة بادرت إليها مجموعة من النساء، لأن المرأة دائماً سباقة، وقادرة على تغيير المجتمع. لكن مجموعتنا مفتوحة أمام كل شخص ينبذ العنف، ويريد حياة أفضل قوامها المحبة والكرامة".
وأضافت عواد "لكل منا دوره في التربية. نحن نعيش في دولة على الهامش، خاصة بعد قانون القومية، لكن لدينا قدرات وطاقات في كل المجالات، ويجب أن نستغلها. الشرطة الإسرائيلية غير مبالية بالقتل والعنف في المجتمع العربي".
وقالت المحامية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان خطيب، من قرية شعب: "من رحم المعاناة والألم ولدت المبادرة، وأنا أعتبرها مسؤولية شخصية ومجتمعية لمحاربة هذه الظاهرة، لأنني أخت لشقيقين من ضحايا العنف. أحد أشقائي قتل بسبب الانتخابات المحلية".
وأضافت: "مسؤوليتنا جميعاً أن نحارب هذه الظاهرة، ونحاول التخفيف من حدتها قدر المستطاع. لو الشخص العنيف نظر في عيون أخت أو أم أو أب، لفكر ألف مرة قبل أن يمارس العنف. علينا أن نقنع الجميع أن يضعوا أنفسهم في مكان أهالي الضحايا، لو استطعنا ذلك، أعتقد أن عدد الجرائم سيتناقص. المجموعة هدفها الحد من العنف داخل المجتمع، فمن حقنا أن نعيش في طمأنينة".
بدورها، اعتبرت دنيا عثمان (28 سنة)، وهي سيدة أعمال وناشطة اجتماعية، أن "الوضع مزرٍ ومقلق. عندي أطفال صغار، ودائماً نتحدث حول انتشار العنف كلما قتل شخص. قررت المشاركة في أي جهد يحارب هذه الآفة المجتمعية، وأدعو الجميع لمكافحتها، سواء بشكل مادي أو معنوي".