"من بلفور إلى بانكسي": تساؤلات عن فلسطين

14 سبتمبر 2018
(من الفيلم)
+ الخط -

"من بلفور إلى بانكسي: تقسيم ورؤى في فلسطين" عنوان الفيلم الوثائقي الذي يُعرَض في الكنيسة الاتحادية في لندن عند السابعة والنصف من مساء الخميس المقبل، 19 من الشهر الجاري.

الفيلم من إخراج الصحافي والمخرج البريطاني مارتين باكلي، وإنتاج الناشطة السياسية ميراندا بينش. يسائل العمل ويحقّق، وفقاً للمخرج والمنتجة، في "سلوكات إسرئيل في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وسياسياتها التمييزية ضد الفلسطينيّين بالعموم".

يلفت أصحاب الفيلم، أيضاً، إلى أن منتقدي السياسات الإسرائيلية غالباً ما يجري التنديد بهم بشكل مسيء بحجة "معاداة السامية"، مضيفين: "بالنظر إلى التعريفات غير الدقيقة في كثير من الأحيان لمعاداة السامية التي يجري تداولها، يتم استخدامها بشكل خبيث في بعض الأحيان في محاولة لإظهار منتقدي السياسة الإسرائيلية بشكل سيء".

ينظر الفيلم إلى ما حدث "لمن خسروا فلسطين بعد قرن من "إعلان بلفور" البريطاني. وبعد مرور خمسين سنة على نهاية حرب عام 1967، مسجّلاً بعض حقائق الحياة بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين اليوم، والذين لا يزالون يعيشون في منطقة عسكرية - يعيشون خلف جدار، في ظروف محدودة ومجهدة، في ظلّ خطر كبير على حياتهم".

يشير عنوان الشريط إلى فلسطين وكيف نظر إليها رجلان إنكليزيان؛ الأول هو بلفور صاحب الوعد الذي عُرف باسمه، والثاني هو بانكسي فنّان الغرافيك المعروف الذي يناصر حقوق الفلسطينيين رغم أنه يعتبر أن الاحتلال بدأ عام 1967، وهي نظرة أوروبية عامة تقريباً لا يخلو منها الفيلم أيضاً.

ورغم الرسالة التضامنية التي يُقدّمها الفنّ إلا أنه لا يخلو من بعض الالتباسات؛ فهو في بعض الأحيان لا يسمّي الأشياء بأسمائها، فيقول الجدار الأمني بدلاً من جدار الفصل العنصري مثلاً.

الفيلم يضمّ أيضاً شهادات من إسرائيليين يروون قصصاً عن كيفية الاستيلاء على بيوت الفلسطينيين، ويقدم أيضاً شهادات من فلسطينيين شاركوا في الانتفاضة الأولى، ويتناول مشكلات التنقّل والمعابر والأسلاك الشائكة والحواجز والمراقبة المستمرّة، كما يتجوّل في شوارع فلسطين ومخيّماتها ويصوّر كيف استعيدت، العام الماضي، الذكرى المئة لوعد بلفور والذكرى الخمسين لهزيمة 67.

المساهمون