"منهجية الصفوف المتكاملة".. برنامج أممي لتدريب الطلاب

07 ابريل 2016
محاكاة عمل مؤسسات الأمم المتحدة (إنترنت)
+ الخط -
نموذج تربوي مبتكر يحاكي إدارة الأمم المتحدة ومؤسساتها، اختتم فعالياته التي استمرت ثلاثة أيام، أمس الأربعاء، تحت عنوان "منهجية الصفوف المتكاملة للأمم المتحدة".

ويهدف البرنامج الذي أدارته الجامعة الأميركية اللبنانية، إلى تدريب الفتيان في المرحلتين الدراسيتين المتوسطة والثانوية، على الانخراط في قضايا عالمية سياسية، والتعرف عليها ونقاشها، ومحاولة فهم طريقة عمل الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.

وشارك في البرنامج 1700 طالب من عشرين دولة، واختتمت أعماله في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وتستضيف نيويورك مؤتمرين دوليين كل عام، الأول للصفوف المتوسطة، في شهر أبريل/نيسان، وانحصر الحضور العربي فيه هذا العام على طلاب مدارس لبنانية مشتركة في البرنامج، والثاني للصفوف الثانوية في مايو/آيار.

وقال رئيس المشروع في الجامعة، إيلي سامية، لـ"العربي الجديد": "نشعر بسعادة، لنجاح جامعة لبنانية في تنظيم المؤتمر في نيويورك، وتحت إشراف الأمم المتحدة التي كانت تنظمه خلال السنوات الإحدى عشر الماضية بشكل مباشر".

وأضاف سامية، أن طلاب الجامعة تدربوا على إدارة وتنظيم المؤتمر من جميع النواحي، بما فيها اللوجستية والإعلامية والعلاقات العامة.

وقالت إحدى المشرفات من مدرسة "فينيكس الدولية"، في لبنان، نور شاهين، لـ"العربي الجديد": "مدرستنا جزء من المشروع، ونركز على الطلاب الذين يظهرون حساً من المسؤولية وقدرات اجتماعية، ويمكنهم التوفيق بين المنهاج المدرسي وبين الدورات التدريبية التي نقدمها  لثلاثة أشهر في المدرسة، ومن ثم برنامج الجامعة اللبنانية الأميركية".


وتوضح شاهين أن المدرسين يقومون كل يوم جمعة ولمدة ثلاثة أشهر، بتدريب الطلاب على الأسس المتعلقة بمعلومات عامة حول الأمم المتحدة واللجان ومؤسساتها المختلفة، وكذلك يعطونهم مهارات الحديث أمام مجموعة كبيرة والحوار والنقاش، كما مهارات الإقناع والتفاوض.

وأضافت، أن الحضور لا يقتصر على المدارس الخاصة، بل توجد كذلك مدارس حكومية.

وتقول الطالبة لينا عثمان (14 عاما)، لـ"العربي الجديد": "أمثل الولايات المتحدة في اللجنة الاجتماعية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ولا يسمح لنا بلعب دور وفود البلاد التي نأتي منها، بل توكل لنا مهام تمثيل دول أخرى، وهذا ينطبق على جميع الوفود".

وعن تجربتها في البرنامج تقول: "بالنسبة لي من الجميل مناقشة مواضيع يتم الحديث عنها في الأخبار والعالم. وأعجبني أن أحاول أن أجد حلولاً خلاقة مهما كانت الدولة التي أمثلها هنا".

أما عن الاستفادة التي تحققها من الاشتراك في برنامج من هذا القبيل، فتضيف: "ليس من الضروري أن نصبح سفراء ووزراء، أو أن نصل بأي شكل من الأشكال إلى الأمم المتحدة. المثير في البرنامج بالنسبة لي أنه يجعل قدراتنا الاجتماعية والحديث والتعامل مع ثقافات وخلفيات مختلفة شيقاً ومريحاً. وهذا أمر مهم ومشجع".

أما علي (12 سنة)، فيصف تجربته قائلا: "لقد تحسنت لغتي الإنجليزية بشكل ملموس، على الرغم من أننا ندرس بالإنجليزية، ولكن لقاء أشخاص من عمري يتحدثون الإنجليزية والحديث بمواضيع معقدة ومصطلحات مثيرة، أفرحني، خاصة أنني أفهمها".

وعن مراحل التحضير للمؤتمر واللجنة التي عمل بها، يقول علي: "كنت في لجنة معنية بالعنف الجسدي ضد الأطفال والقوانين والقرارات التي يجب اتخاذها في هذا السياق لحمايتهم".

ويضيف: "علينا الانتباه عند التعامل مع مصادر مختلفة على الإنترنت، حيث لا يمكن الاعتماد على موسوعة "ويكيبيديا"، للحصول على إحصائيات رسمية، لاحتمال احتوائها على معلومات غير دقيقة؛ إذ يمكن أخذ المعلومات من الصفحات التابعة للمؤسسات المختصة بالموضوع، كما استعنت بصفحات مستقلة تتعامل مع موضوع حقوق الأطفال".

أما عن رأيه في الأمم المتحدة قبل الانضمام للبرنامج، فيقول: "كنت أعتقد أن الأمم المتحدة هي تلك القوات التي عندها دبابات بيضاء (قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة) ويمنعون الأحزاب المختلفة من الاقتتال، ولكن اكتشفت أنهم أكثر من ذلك بكثير...".

 
المساهمون