"ملتقى تطوان للنحت": دورة أولى

25 ابريل 2018
("تطوان" لـ محمد العمراني)
+ الخط -

شهد هذا العام تأسيس عدد من الملتقيات الفنية في عدد من المدن المغربية، ويدبو لافتاً أنها تنفتح على فنانين وتجارب من مختلف أنحاء العالم، إذ أقيم في الرابع من الشهر الجاري الملتقى الأول للتصوير الضوئي في إفران، كما انطلقت الدورة الأولى من السمبوزيوم الدولي للفنون في مكناس في الثامن عشر منه.

قد تعبّر هذه التظاهرات عن حاجة الأطراف البعيدة عن العاصمة إلى إيجاد فضاء يجمع المشتغلين والمهتمين بالفن الذي لا يحظى بدعم يوازي ما تناله قطاعات ثقافية أخرى تتطلب تمويلاً أقل.

في هذا السياق، تحتضن تطوان (شمال العاصمة) منذ أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الأولى من "ملتقى النحت الدولي" الذي تنظّمها "جمعية أديداي للتنمية الثقافية والفنية والاجتماعية" في "مسرح الهواء الطلق" في المدينة، والذي يتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري.

تحضر عُمان ضيف شرف التظاهرة بعدد من الفنانين والفنانات، كما يتضمّن البرنامج إقامة ورشات ميدانية لفن النحت تنطلق اليوم وتستمر لثلاثة أيام، إلى جانب ندوات وجلسات نقاش تتناول مواضيع ذات علاقة بالتراث اللامادي لتطوان.

يهدف الملتقى الذي يحمل شعار "تطوان جسر التواصل"، إلى "تبادل الخبرات في النحت والفنون البصرية وغيرها من الشؤون الثقافية وجعلها منطلقاً ومدخلا لحوار الثقافات، فضلاً عن محاولة ترسيخ مضامينه لدى الناشئة، كما يسعى إلى إبراز الخصوصية الثقافية والتراثية والفنية لأجل خلق إشعاع ثقافي تنموي تستثمر فيه كل المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمدينة"، بحسب بيان المنظّمين.

يشارك في الملتقى عدد من الفنانين والنقّاد؛ من بينهم: كارلوس أنريكي فالديز من الأرجنتين، وبيير بوازي وجاك بيسينيم من فرنسا، وكريستينا كاروزي من إيطاليا، ومنصور الطاهر من الجزائر، وأيوب ملنج البلوشي وخليل الكلباني وخلود بنت خلفان وفايزة الوهيبي من عُمان، وعلي محمد المحميد من البحرين، وعلي الطخيس من السعودية، وإخلاص جميل الفقيه من سورية، وفؤاد الخصاونة من الأردن، ومحمد خصيف ومحمد غزولة وعبد القادر بوطافي وأديداي عبد الحي من المغرب.

على هامش الملتقى، يقام معرض للفنانيْن سعيد ريان ومحمد العمراني، إلى جانب معرض آخر للفوتوغرافي أحمد امغارة، كما تنظّم ندوة تحت عنوان "تاريخ مدينة تطوان وحضارتها" في يوم الختام.

المساهمون