"مكتبة قطر الوطنية": افتتاح بأكثر من مليون عنوان

يحتوي المبنى الجديد على نظام لاستعارة الكتب وتوزيعها، ويشمل ذلك نظاماً آلياً لفرز الكتب، ومحطّات لاستعارة الكتب ذاتياً، كما توجد تقنيات مبتكرة كأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية والأدوات السمعية والبصرية.

"تهدف مكتبة قطر الوطنية، إلى نشر المعرفة وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل"، وفقاً للمديرة التنفيذية للمكتبة، سهير وسطاوي، التي أكدت في بيان صحافي، أن "المكتبة تتطلع إلى أداء دور ريادي في الحفاظ على تراث قطر والمنطقة، بما يتفق مع "رؤية قطر الوطنية 2030"، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، موضحة أن المبنى الجديد يضم 820 ألف كتاب ورقي، و300 ألف كتاب إلكتروني، وأكثر من 40 ألف ما بين كتب ومخطوطات في المكتبة التراثية.

وأشارت إلى أن 95% من أجزاء المكتبة مفتوحة ومتاحة أمام الزوّار، تمهيداً لإطلاق كافة الخدمات والمعارض في أبريل/ نيسان من العام المقبل، وقد بلغ عدد زوارها منذ إطلاقها في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 أكثر من 870 ألف زائر اطلعوا على أكثر من 7.5 ملايين صفحة.

يقع المبنى وسط المدينة التعليمية في الدوحة، وهو مجهز لاستخدام كافّة الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يحتوي على عدد من الابتكارات التكنولوجية المصمّمة خصيصاً لهذه الفئة؛ مثل نظام فرز الكتب الآلي، وشاشات الوسائط التفاعلية، ومحطّات الاستعارة والإعادة التلقائية.

أما المكتبة التراثية، فتحتوي على عشرات النصوص والمخطوطات النادرة المرتبطة بتاريخ الحضارة الإسلامية، وخرائط تاريخية ومجسمات للكرة الأرضية، وأدوات ومعدّات وصور فوتوغرافية قديمة للمنطقة العربية وعادات شعوبها، كما تتضمّن كتابات الرحالة والمستكشفين الذين زاروا منطقة الخليج العربي على مرّ القرون.

يحتوي قسم الكتب التراثية على 4 آلاف مخطوط، و26 ألف كتاب، و1300 خريطة، و30 ألف صورة، أما قسم الأطفال، فيضم 100 ألف كتاب متاح باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى الكتب المسموعة والإلكترونية والمجلات الرقمية. كما تحتوي مكتبة الأطفال على الدمى والألعاب التعليمية ومواد الحرف والمهن اليدوية، وبرامج التعلم المبتكر، وأدوات لتركيب الروبوتات والآليات الأساسية.

يُذكر أن المبنى من تصميم المهندس المعماري الهولندي رِم كولهاس، وقد وضع حجر الأساس في شباط/ فبراير 2012.