ضمن الموضة الدراجة أيضاً، تتلقّى معظم الروابط والتجمعات المهتمة بالحكاية تمويلاً من مراكز ثقافية أوروبية، عبر تبنيها ثيمة أساسية تتعلّق بتشابه الحكايات بين الثقافات في الشرق والغرب، لتمثل بوابة للمثاقفة لا تتجاوز حدودها الشعارات المرفوعة غالباً.
من أبرز التظاهرات التي تهتم بالتراث الحكائي، المهرجان الدولي "مغرب الحكايات"، الذي تنطلق الدورة السادسة عشرة منه عند التاسعة من مساء اليوم الأحد، في ساحة قصبة الأوداية الرباط، وتتواصل حتى الثالث عشر من الشهر الجاري بتنظيم من "جمعية لقاءات للتربية والثقافات" ووزارة الثقافة، ومشاركة حوالي ثلاثين بلداً.
أعلنت الدورة الحالية أندونيسيا ضيفة شرف، وتنطلق العروض تحت شعار "الكلمة للمرأة" بهدف "التعريف بمختلف الثقافات والصور المشتركة المرتبطة بالمرأة في المتخيل الشعبي عامة وفي الحكاية الشفهية خاصة"، بحسب بيان المنظّمين.
من بين البلدان المشاركة؛ تونس والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان والكويت والبحرين والعراق وعُمان وفرنسا وإسبانيا والسنغال وغانا وكونغو وغينيا وكوبا والهند والصين والفلبين وبنما.
تسبق المهرجان تصفيات مسابقة أفضل الحكواتيين التي يشترك بها متسابقون ومتسابقات وتنقسم إلى عدّة فئات، هي: المحترفون، والهواة الشباب، والناشئون والمسنون، حيث تقام استعراضات فنية للمشاركين انطلاقاً من باب شالة، وتنظّم العديد من العروض المستوحاة من حكايات "ألف ليلة وليلة" التي تستمر حتى أمس السبت.
بدءاً من غدٍ الإثنين، تعقد ساعة الحكي في عدد من الفضاءات في المدينة، ومنها المركز الاجتماعي للمسنين وباب قصبة الأوداية وساحة جدة، كما يُفتتح معرض التراث اللامادي "سوق الحكايات" على ضفة نهر أبي رقراق، كما يجمع مقهى الحكاية نساء حكواتييات للحديث عن تجاربهن تحت عنوان "إلهي" في "فيلا الفنون".
كما يتخلل الدورة محور أكاديمي تحت عنوان "صورة المرأة في المتخيل العالمي الإنساني" بمشاركة باحثين متخصّصين في التراث اللامادي، إلى جانب برنامج مقاهي للرواة وندوات ولقاءات ودورات تكوينية.