"معركة منزلية": إحراج العلاقات الزوجية

03 ديسمبر 2015
(من العرض)
+ الخط -

في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، عُرضت مسرحية "معركة منزلية" لأول مرة، قبل أن ينشغل مؤدياها ومخرجاها؛ التونسي زياد التواتي والسورية زينا حلاق في مشاريع عمل أخرى. عند السابعة من مساء اليوم، في قاعة "الريو" في تونس العاصمة، تعود المسرحية إلى العرض بعد تغييرات شملتها.

العمل مقتبس من نص الكاتب المسرحي الألماني مارتين فالسر الذي يحمل عنوان "معركة في غرفة"، وكان قد صدر في سنوات ستينيات القرن الماضي. وإذا كانت خلفيته هي الحرب العالمية الثانية وانعكاساتها في العلاقات بين الناس، فإن "معركة منزلية" تلقي بعض الضوء على انعكاسات "الثورات" الاخيرة على العلاقات الزوجية.

يقول التواتي في حديث إلى "العربي الجديد": "عملنا على إعادة إنتاج النص، في فترة التوقف الأخيرة، خصوصاً على مستوى الدراماتورجيا". يشير إلى أن "المسرحية تلتقط شذرات من واقع المجتمع التونسي وأخرى من واقع المجتمع السوري دون التعمق في واقع دون آخر، ومن خلال ذلك عرّجنا على الكثير من القضايا التي تشغل الناس اليوم، مثل الهوية أو مآلات الثورة في تونس أو سورية".

تتحدث المسرحية عن زوجين، تتسبب حادثة بسيطة في سهرة في أن يكشفا حجم المستتر بينهما بعد علاقة زوجية استمرت عشرين عاماً؛ حيث تظهر الفجوات من خلال الروتين وفقدان الإشباع. ليطرح العمل أسئلة مثل: لماذا تهبط بشكل مفاجئ إلى مستوى من العنف النفسي والجسدي؟ لماذا تموت العلاقة، ويصير من الصعب إنعاشها وإعادة الحياة إليها؟

على مستوى السينوغرافيا، تعتمد المسرحية على التلاعب بالديكور في انتقالات مشاهدها، فيتحوّل الركح من غرفة نوم إلى منبر إلى غرفة جلوس، إلى جانب توظيف الخلفية من خلال رسم كلمات مفتاحية لفهم العمل، لعل أبرزها "المؤامرة"، تلك الكلمة التي تحوم من حول العلاقة الزوجية كما تحوم في العلاقات الدولية.


اقرأ أيضاً: "عنف": انفجارات التعايش اليومية

دلالات
المساهمون