"معرض البحرين الدولي": الكتاب على الهامش

23 مارس 2016
خالد خريس / الأردن
+ الخط -

بمشاركة 350 دار نشر، تنطلق، غداً، فعاليات الدورة السابعة عشرة من "معرض البحرين الدولي للكتاب"؛ حيث يُقام قرب "متحف البحرين الوطني" في المنامة، ويتواصل حتى الثالث من نيسان/ أبريل المقبل.

يحاول المعرض، وفق البيان الذي أصدره القائمون عليه، "استكشاف جماليات الفكر والأدب والفلسفة والتّاريخ وفعل الكتابة، من خلال تأسيس لغة تواصلٍ وتقاربٍ مع مثقّفي العالم العربي عبر مؤلّفاتهم ونتاجاتهم".

وربّما تتضّح هذه المساعي من خلال برنامج المعرض، الذي يضمّ مجموعةً من الفعاليات المتنوّعة، لا تقتصر على عرض الكتب وتوقيعها فقط، بل تتضمّن، أيضاً، حفلات موسيقية ومحاضرات وأمسيات شعرية ومعارض تشكيلية، يندرج جزء منها تحت مظلّة ضيف شرف التظاهرة لهذا العام؛ الأردن.

ويبدو أن المعرض، منذ البداية، يحاول أن يقرّب المعرفة من القارئ، بدلاً من أن تظلّ في برجها بين المتخصّصين؛ إذ يستهلّ فعالياته، يوم 25 من الشهر الجاري، بتوقيع كتاب "تفكَّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة"، لـ سايمن بلاكبرن، والذي نقله إلى العربية نجيب الحصّادي.

يحاول الكتاب أن يقدّم الفلسفة بوصفها معرفةً يمكن أن تكون في متناول يد الجميع، من دون تنازل عن العمق وعن دقّة المقاربة والمصطلح.

وتُختَتم فعاليات هذا اليوم بحفلٍ موسيقي لـ فرقة "رم"، بقيادة طارق الناصر الذي عُرف بما وضعه من أعمالٍ في الموسيقى التصويرية للأعمال الدّراميّة العربيّة، مثل مسلسلي "الجوارح" و"يوميات مدير عام"، كما أعاد توزيع أغانٍ ومقطوعات تنتمي إلى الفلكلور الأردني.

في 26 آذار/ مارس، يقدّم التشكيلي الأردني خالد خريس محاضرة حول الحركة الفنّيّة التّشكيليّة في الأردن، يستعرض فيها تاريخ الحركة التّشكيليّة منذ بداياتها، مروراً بالمراحل التّاريخيّة والفنّيّة التي عرفتها، وصولاً إلى راهن التشكيل هناك.

في سياقٍ آخر، يركّز المعرض أيضاً على أدب الأطفال، من خلال تخصيص ركنٍ لهم يضمّ أنشطةً عامة، وقراءات قصصية وشعريّة تؤدّى بواسطة مسرح الدمى، إلى جانب عروض ضمن مسرح العرائس.

خلافاً لكثير من معارض الكتب العربية، التي باتت تبدو كـ بازارات لبيع الكتب، يذهب "البحرين الدولي للكتاب" إلى التركيز أكثر على الفعاليات والنشاطات المصاحبة للمعرض.


اقرأ أيضاً: محمد مكية.. بنى طموحاته على أرض مهتزّة

المساهمون