افتُتح في "متحف الفنون الجميلة" في مدينة فورونيج الروسية جناح أُطلق عليه اسم "مصر الخالدة" يضم معرضاً لأقدم مجموعة للفن المصري القديم نُقلت إلى روسيا في بداية القرن التاسع عشر.
جمع القطع الأساسية لهذه المجموعة الرحالة الروسي أوتو فريدريش فون ريختر الذي قام بجولة على ضفاف النيل في عام 1815.
وبمناسبة ذكرى مرور 200 عام على "جمع" المجموعة، قام المشرفون على المشروع بإخراج قطع أثرية من مخازن المتحف وفحصها، وتجهيز الجناح الجديد، ليلبّي متطلبات العرض الحديثة.
يشير المشرف على المشروع، فيكتور سولكين، المختص بعلم المصريات، إلى أن مجموعة متحف فورونيج تضم قطعاً أثرية ذات قيمة فنية كبيرة. يقول لـ"العربي الجديد": "نأمل أن يذكّر المعرض الروس بأن مصر بلد ذو ثقافة قديمة وعريقة، وليست مجرّد مقصد للسياحة الشاطئية".
يضمّ المعرض عدداً كبيراً من القطع من الفن المصري القديم، وأقدمها قطعة حجرية يبلغ وزنها 273 غرام كتبت عليها ألقاب الملك سنوسرت الثالث من الأسرة الثانية عشرة (المملكة الوسطى)، وتعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد.
وخلال اليوم الأول فقط لافتتاح الجناح، زار قرابة 500 زائر من سكان فورونيج المعرض. وإلى جانب الجناح، تم افتتاح معرض مؤقت سيستمر حتى مارس/ آذار 2016، ويتناول تاريخ رحلات علماء الآثار والمقتنين الروس إلى مصر.
اقرأ يضاً: مصر- روسيا: ملاطفة الاستشراق